المقاومة تسلم ردها للوسطاء: أولويتنا الانسحاب الكامل ووقف العدوان
سلمت المقاومة الفلسطينية، ردها الرسمي للوسطاء على المقترح الأميركي الإسرائيلي لصفقة تبادل الأسرى.. رد المقاومة اتسم بالايجابية، إلا أن المقاومة قدمت ملاحظاتها على المقترح بما يضمن وقف مؤقت لإطلاق النار، والانسحاب الكامل لجيش الاحتلال.
موقعا من حركتي حماس والجهاد الإسلامي، جاء رد فصائل المقاومة الفلسطينية على المقترح الأميركي الإسرائيلي لصفقة تبادل الأسرى. رد حدد بشكل واضح أولويات المقاومة التي لا مساومة عليها، وهي مصلحة الشعب الفلسطيني، وقف العدوان المتواصل على غزة بشكل تام، والانسحاب من كامل قطاع غزة..
المقاومة الفلسطينية سلمت الوسيطين القطري والمصري ردّها الرسمي على مقترح صفقة التبادل، حيث حمل الرد ملاحظات المقاومة على المقترح.
القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، أوضح ماهية الملاحظات التي حملها الرد مشيرا الى انّ الورقة، التي تسلّمتها الحركة، تتحدث عن وقف إطلاق نارٍ في غزّة، لكنّها لا تنصّ على أنّه دائم، كاشفاً أنّ المقاومة أضافت تعديلاً يراعي هذه النقطة.
واضاف أنّ التعديلات التي قُدمت، جاءت بناءً على حوار داخلي فلسطيني، سواء بين قيادة المقاومة في الداخل، أو بين قيادتها في الخارج. كاشفا أنّه تمّ الاتفاق على 3 نقاط أساسية، أُولاها أنّ المقاومة قادرة على مواصلة القتال في الميدان، وأنّ ما تحقّق في طوفان الأقصى يؤكد أنّ الخيار الوحيد والشرعي للشعب الفلسطيني هو المقاومة.
وأضاف حمدان أنّ النقطة الثانية هي السعي لتحقيق وقف إطلاق النار ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، مشدداً على أنّ المقاومة لا يمكنها أن تتنازل عن حقوق شعبها، بأيّ حالٍ من الأحوال.
كما ولفت إلى أنّ إيجابية المقاومة لا يجب أن تُقرَأ بصورة خاطئة، أو فهمها على أنّها تدفع إلى مزيدٍ من التنازلات، مُشدّداً على أنّها احترام للجهود التي تُبذل، وتعني التمسّك بالحقوق.
بدوره أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور عزت الرشق، أن رد حركة حماس والفصائل يتسم بالمسؤولية والجدية والإيجابية. وينسجم مع مطالب الشعب الفلسطيني ومقاومته ويفتح الطريق واسعاً للتوصل لاتفاق.
أما عن تحريض الإعلام الصهيوني على رد حماس. فأكد أنه مؤشر على محاولات التهرب من استحقاقات الاتفاق.
وفي الوقت الذي تثبت فيه المقاومة انها لا تخضع للضغوط، تؤكد في ردها من جديد انها جاهزة للتعامل الإيجابي للوصول إلى اتفاق ينهي هذه الحرب ويوقف معاناة أهالي غزة.