12 حزيران , 2024

تفكيك شبة التجسس في اليمن: إعماء الاستخبارات الأمريكية

شكل تفكيك الاجهزة الامنية شبكة التجسس في اليمن هزيمة غير مسبوقة للاستخبارات الأمريكية، والتي باتت بفضل هذا الانجاز الامني بلا عيون في اليمن. فما تم كشفه أفقد واشنطن أجهزتها التجسسية كما أفقدها ايضا غطاءها في اليمن كالمنظمات الاممية والدولية الذي كانت تستخدمه لجمع المعلومات

إعماء الاستخبارات الامريكية هي أولى ثمار الانجاز الامني الذي حققه اليمن بالكشف عن شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية، التي قامت بأدوارٍ تجسسية وتخريبية في مؤسسات رسمية وغير رسمية، على مدى عقود لصالح العدو.. هذا الاعماء لوحظ منذ عدة أشهر سبقت الاعلان الرسمي عن هذا الانجاز.. وهو ما اعترف به مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون، والذين أكدوا أنه وخلال الأشهر الماضية عانت الولايات المتحدة من عمى استخباراتي في اليمن وبأن الحُصُولَ على معلومات أصبح أكثرَ صعوبة.

تصريحات المسؤولين الامريكيين تؤكد أن الأجهزة الأمنية اليمنية هي من سببت ذلك العمى، من خلال جهود استثنائية هائلة، وأن المعلومات التي أصبحت واشنطن تفتقر إليها لا تتعلق فقط بالجانب العسكري الذي جاءت في إطاره اعترافات المسؤولين الأمريكيين، بل بمختلف جوانب حياة الشعب اليمني.

فاعترافات الجواسيس كشفت أن جميعهم كانوا يعملون لدى السفارة الأمريكية في صنعاء، وهي وفق مراقبين فضيحة كبيرة للولايات المتحدة، اذ تشكل اعترافاتهم  دليل على أن سفارات الولايات المتحدة في البلدان هي عبارة عن جبهات استخباراتية مفتوحة لا حدود لنشاطها المعادي حيث تمارس التجنيد والاستقطاب وجمع المعلومات وتصل إلى حدِّ مُبَاشَرَةِ وتنفيذ خطوات عملية تستهدف البلد في أكثر من مجال.  وهو أمرٌ لم يسبق أن تم كشفُه بهذا المستوى التفصيلي من قبل.

وبحسب الاعترافات، فقد تمكّنت الولايات المتحدة أَيضاً من استخدام غطاء المنظمات الإنسانية ومراكز الدراسات والبحوث للقيام بجمع المعلومات الاستخباراتية وتحليلها بصورة توفر على وكالات المخابرات الكثير من الجهد. وبحسب مراقبين فإن ما تم كشفه يشكل أحد أهم المراجع التفصيلية الدقيقة لدراسة طبيعة العمل الاستخباراتي الأمريكي في البلدان، وخُصُوصاً تلك التي تخضع جزئيًّا أَو كليًّا لنفوذ الولايات المتحدة

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen