12 حزيران , 2024

حزب الله مستمر في عملياته والردع الإسرائيلي يتآكل

بحسب وسائل اعلام عبرية صدمة كبيرة تهز أفراد وقادة جيش الاحتلال وهي أنهم بعد ثمانية أشهر من قتال قدموا فيه كل قدراتهم وفشلوا في تحقيق الردع ، يطلب منهم التجهز لجبهة اخرى معقدة في الشمال.. يقول عنها الاسرائيلون انفسهم انها حرب خاسرة

مفترق الطرق الّذي يواجهه نتنياهو ومجلس حربه وقيادة أركان جيشه بعد أن وصلت حربه على غزّة إلى طريق مسدود، هو بين صفقة تمثّل اعترافًا بالفشل المزدوج الّذي لحق بالكيان الصهيوني وجيشه بعد ثمانية أشهر من حربه على الشعب الفلسطيني والّتي عجز خلالها عن تحقيق أيّ من أهدافها المعلنة

وبين الانزلاق نحو حرب جديدة أمام حزب اللّه في الشمال أو فتح جبهة أخرى في الحرب ستكون أكثر شدّة وضراوة، مقابل "عدوّ" أقوى عددًا وعتادًا، يخوضها جيش منهك ومثقل بإحباط ثمانية أشهر من حرب دون طائل في غزّة

وفي هذا الشان هبت الولايات المتحدة الاميركية من جديد لنجدة الكيان الصهيوني، سياسيًّا هذه المرّة، وانتشاله من الفشل العسكريّ والسياسيّ والأخلاقيّ الّذي أصابه في غزّة، وحتّى إنقاذه من نفسه، ومن قيادته السياسيّة والعسكريّة الّتي أفقدها الفشل المزدوج الّذي مني به توازنه، واولى تجلياته استقالة بيني غانتس وآيزنكوت من مجلس الحرب الى جانب فشل تمرير قانون لتجنيد الحريديم

وبدون شكّ، فإنّ مواصلة الحرب سيواجه بـ"الحقيقة المرّة" بلسان رئيس "الموساد" الأسبق داني يتوم، وهي عدم القدرة على هزيمة حماس والجهاد بالوسائل العسكريّة، وعدم القدرة على تحقيق أهداف الحرب في الشمال والجنوب، ناهيك عن أنّ استمرار الحرب من شأنه أن يفضي إلى اشتعال الجبهة الشماليّة وتحوّل القتال المحدود الدائر هناك إلى حرب شاملة، لن يستطيع جيش الاحتلال الإسرائيليّ النهوض بأعبائها

وبحسب وسائل اعلام عبرية ، يبدو أن القيادة الإسرائيلية تخاف من حزب الله، وتنقل عدوى خوفها إلى الجمهور برمته.. هذا الخوف يدفع إلى الشلل ويمنع القدرة على التفكير أو التفكير خارج الصندوق إزاء كل ما يتعلق بالتعامل مع حزب الله

 

الكلمات المفتاحية

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen