إعفاء الحريديم من التجنيد.. أولى معارك نتنياهو بعد استقالة غانتس
طُرح مشروع قانون التجنيد في الجيش الصهيوني الذي يعفي اليهود المتشدّدين الحريديم من الخدمة العسكرية جزئياً، على التصويت في الكنيست الصهيوني، بعد منتصف ليل أمس، وسط خلافات حادّة وانقسام بشأنه
بعد يوم واحد من استقالة عضوي مجلس الحرب بيني غانتس وجادي أيزنكوت.. لغن قد ينفجر بوجه رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو بعد تصويت الكنيست الصهيوني مساء أمس الاثنين على القانون المثير للجدل الذي يعفي المتششدين اليهود الحريديم من الخدمة العسكرية.
القانون الذي صوّت لصالحه 63 عضوا من أصل 120 في الكنيست مقابل معارضة 57 صوتا، وكان وزير الحرب يوآف غالانت الوحيد من الائتلاف الحكومي (64 مقعدا بالكنيست) الذي صوّت ضد القانون.
التصويت هذا كان كفيلا لاثارة موجة غضب جديدة داخل الكيان الصهيوني، واذ انتقد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غالانت واصفا اياه بالوقح، الواجب إقالته، هاجم زعيم المعارضة الصهيونية يائير لبيد الائتلاف الحكومي قائلا "هذه واحدة من أسوأ لحظات إذلال الكنيست الإسرائيلي على الإطلاق".
وفينا علق رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان بالقول انه في جوف الليل اتخذت الحكومة الإسرائيلية خطوة أخرى نحو قانون التهرب من الخدمة العسكرية الذي يشكل ضررا خطيرا لجنود الجيش الإسرائيلي وجنود الاحتياط، ويتعارض مع احتياجات الجهاز الأمني، وكل ذلك من أجل البقاء السياسي، قال "حزب معسكر الدولة" بقيادة بيني غانتس" أثبتوا الليلة أنهم عادوا إلى 6 أكتوبر، في زمن الحرب عندما يقاتل جنود الجيش الإسرائيلي من أجل الوطن يكافح الائتلاف من أجل إدامة الإعفاء من التجنيد، لم يفت الأوان بعد لتمرير مخطط واسع وشامل يلبي احتياجات الأمن والمجتمع".
بدورها، كتبت ميراف ميخائيلي عضوة الكنيست عن "حزب العمل" على منصة إكس تقول "في الائتلاف بإسرائيل يهاجمون في الصباح عائلات المختطفين، وفي الليل يبصقون في وجوه المقاتلين والمقاتلات بتمرير قانون التهرب من الخدمة العسكرية، إنهم يتحدثون كثيرا عن النصر الكامل، دعوهم يفتحون أعينهم، لقد فشل كل شيء".
وأصرّ نتنياهو، منذ الشهر الماضي، على طرح القانون، على الرغم من رأي المستشارة القضائية للحكومة، بوجود موانع قانونية للمضي فيه.
وبينما تعارض الأحزاب الدينية تجنيد الحريديم فإن الأحزاب العلمانية تؤيده، مما تسبب لنتنياهو بإشكالية تهدد ائتلافه الحاكم.
ويُلزم القانون كل صهيوني او صهيونية فوق 18 عاما بالخدمة العسكرية، ولطالما أثار استثناء الحريديم من الخدمة جدلا طوال العقود الماضية.
لكن تخلّفهم عن الخدمة العسكرية بالتزامن مع الحرب المتواصلة على غزة وخسائر الجيش الإسرائيلي زاد حدة الجدل، إذ تطالب أحزاب علمانية المتدينين بالمشاركة في تحمّل أعباء الحرب.