11 حزيران , 2024

حزب الله يفرض إيقاعه على جبهة العدو: دقة في إدارة الميدان

على وقع استمرار العمليات النوعية للمقاومة الاسلامية في لبنان، يذهب العدو لاستجداء واشنطن بعد إقراره بفشله في ردع حزب الله الذي لا يتوقف عن مفاجأة وإرباك المستويين الأمني والسياسي داخل الكيان.

مسار عملياتي تصاعدي تخوضه المقاومة الاسلامية في لبنان التي أثبتت من خلال أدائها في الميدان أنها لا تأبه لتهديدات ‏العدو وأنها على أتم الاستعداد للذهاب بعيدا في عملياتها إذا أراد العدو التصعيد ‏وتوسعة دائرة المعركة.

هذا التصعيد الواضح في الجبهة لم يقتصر على الكم، بل إن نوعية العمليات التي نفذتها المقاومة كانت مفاجئة للعدو.. الذي تحدثت وسائل إعلامه عن قدرات حزب الله التي قد تُلحق أضراراً بتشكيل الدفاع الجوي في الجيش، مشيرة إلى أنّ الجيش الإسرائيلي غير مستعد لمواجهة تحدي الطائرات المسيّرة في الشمال.

وذكرت القناة 14 الإسرائيلية، أن الساعات الـ24 الماضية كانت قوية في الشمال، بشكل خاص مع إطلاق حزب الله عدداً كبيراً من المسيّرات والصواريخ المضادة للدروع.

بدوره، أفاد المحلل العسكري للقناة ال14 الإسرائيلية، نوعام أمير يضيف، بأنّ الجيش الإسرائيلي يعترف بأنّه حتى الآن ليس هناك استجابة جيدة لهذا التحدي، لافتاً إلى أنّ حزب الله يمتلك قدرات ضرب، خاصةً المسيّرات الصغيرة التي تطلق لمديات قصيرة.

وفي السياق تطرقت وسائل اعلام العدو الى ما وصفته بالحدث الاستثنائي جراء دوي صفارات الانذار في مدينة حيفا المحتلة للمرة الاولى منذ اشهر.

ووفق مراسل القناة 12 العبرية في الشمال فإنّ هذه هي المرة الأولى منذ بدء الحرب التي يُدخل فيها حزب الله مسيّرة إلى حيفا.

كما وتساءل مذيع في القناة 12 العبرية عن هدف حزب الله من إرسال مسيّرة إلى حيفا، لافتا الى أنّ الأمر يبدو كما لو أنّ حزب الله صعد 14 درجة في سلم الحرب.

كذلك، تحدث إعلام العدو عن حالة تأهب لتلقّي صواريخ عند الحدود في الشمال، مشيراً إلى وجود خشية من إطلاق صليات ثقيلة على ميرون وصفد، وهضبة الجولان وحتى توسيع النيران، لافتا إلى أن حزب الل حوّل عكا ونهاريا إلى خط مواجهة الأسبوع الماضي.

وياتي هذا في وقت أفادت فيه هيئة البث الرسمية "كان" أن كيان العدو طلب من الولايات المتحدة المساعدة في جهود ردع حزب الله؛ ليؤشر ذلك على انعدام الثقة بجيش العدو العاجز عن ردع حزب الله.

وبالتالي فإن ما جرى ويجري على الجبهة اللبنانية والأداء النوعي ‏للمقاومة المؤثر والمؤلم للعدو، ما هو إلا صورة مُصغّرة وبسيطة عما يمكن أن ‏ينتظر العدو في حال أراد القيام بعدوان واسع على لبنان، ورسالة بأن المقاومة أمام مرحلة جديدة من القدرة والتحكم والسيطرة على الجبهة.

 

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen