المقاومة تفقد نتنياهو نشوة النصر الوهمي: لا عودة للاسرى الا بصفقة تبادل
حملت مشاهد القسام حول مجزرة النصيرات دليل واضحا على استخفاف بن يمين نتنياهو بحياة الاسرى وخصوصا ان العملية التي صورها كنصر وهمي ادت الى مقتل ثلاثة اسرى آخرين فضلا عن ارتكاب مجزرة مروعة تحت ستار العملية المزعومة التي استفرت لها كل الدول الصديقة لتل ابيب
حفلة الفرح المبالغ فيها.. التي اقامها نتنياهو لاستعادة 4 اسرى بعد اكثر من مئتين وخمسة واربعين يوما على عدوان غزة .. حولتها المقاومة الى حفل ادانة لمجرم الحرب
حكومتكم تقتل عددا من اسراكم لتحرير اسرى آخرين ..بهذه العبارة افقدت المقاومة نتنياهو نشوة النصر الوهمي المضخم ..وكشفت عن مقتل ثلاثة اسرى اسرائيليين في هذه العملية
العملية التي استنفرت لها اجهزة المخابرات الاسرائيلية بتشكيلاتها المختلفة مضافاً اليها القوات البرية والبحرية والجوية وطائرات التجسس بالتعاون مع وحدات دلتا الأمريكية الخاصة بتحرير الرهائن وطائرات التجسس البريطانية التي تتبع بصمة الصوت، والتي لم تكن تغادر سماء قطاع غزة، وكذلك الجمع المعلوماتي والاستخباري الواسع من خلال أكبر قادة تجسس استخبارية اقامتها أمريكا مع بريطانيا وكندا ونيوزلندا واليابان في النقب، قاعدة اورانيم كانت مقتلة للاسرى ايضا ومجزرة بحق ابناء غزة تحت ستار العملية
ما حدث عقب العملية في الداخل الإسرائيلي جاء على عكس ما يشتهيه نتنياهو عاكساً استمرار غياب الثقة بالحكومة وبأداء الجيش، خصوصاً أن الهجوم كاد ينتهي بكارثة للأسرى وللقوات المشاركة فيه. كما أن التظاهرات التي خرجت مساء السبت في مدن عدّة، أبرزها تل أبيب، بدّدت فرحة نتنياهو، نظراً إلى العدد الكبير نسبيّاً للمشاركين فيها، ومن بينهم أهالي الأسرى، والذين طالبوا بإبرام صفقة بشكل فوري حتى لو تطلّب ذلك وقف الحرب. ومما عزّز الانتقادات الموجّهة إلى رئيس الحكومة، حالات القمع والاعتقالات التي تعرّض لها المتظاهرون على أيدي الشرطة
ومع تزايد خشية اهالي الأٍسرى من ان يتخلى نتنياهو عن عقد أي صفقة تبادل لاستعادة اولادهم تجمع المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، أنّ السبيل الوحيد لإعادة المحتجزين هو من خلال صفقة تبادل وخصوصا ان العملية لا تبشّر بتغيير إستراتيجي في صورة الحرب.. اما المقاومة فلها رأي ثابت لا يتغير