العمليات اليمنية العراقية المشتركة.. الرسائل والدلالات
رسميا، دشنت القوات المسلحة اليمنية عملياتها المشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق.. عمليات تحمل من الدلالات الاستراتيجية ما يعكس المسار التصاعدي الذي انتهجه محور المقاومة، لتُثبت مدى جديّة هذا المحور وقدرته على تحقيق الأهداف التي يضعها من أجل القضية الفلسطينية.
مسار جديد دشنته اليمن في إطار معركة طوفات الاقصى... هوو مسار العمليات المشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق والذي سيكون مهماً واستراتيجياً وتصاعدياً كما وعد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، معلنا عن تنفيذ عملية مشتركة مهمة في اتجاه ميناء حيفا.
تدشين العمليات المشتركة جاء بإعلان المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع عن استهداف سفينتَين تحملان أسلحة ومعدات للكيان الصهيوني في ميناء حيفا وسفينة أخرى انتهكت قرار حظر الدخول إلى الميناء.
كثيرة هي الرسائل والدلالات التي تحملها العمليات المشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق حيث سيكون لها تأثير كبير على الأعداء في إطار المرحلة الرابعة من التصعيد وتشكل نقطة تحوّل في مسار المعركة.
وفي قراءة عسكرية لتدشين العمليات المشتكة اليمنية العراقية، يؤكد خبراء أن هذه العمليات تُثبت من جديد مدى جديّة محور المقاومة وقدرته على تحقيق الأهداف التي يضعها من أجل القضية الفلسطينية. حيث ترسّخ بذلك مفهوم التنسيق بين جبهات المحور التي ترهب العدو.
وفي انعكاسات هذه العمليات يؤكد خبراء عسكريون أن كيان الاحتلال يُدرك مقدار خطورتها على وجوده ضمن خارطة المنطقة خاصة إنها ستقلل من قدرة البريطاني الأمريكي على اعتراض الصواريخ . ومن هنا فأن العمليات المشتركة بين القوات المسلحة اليمنية والمقاومة الإسلامية في العراق من شأنها أنّ توحد الجبهتبن واشتراكهما في عمليات مشتركة له الكثير من التأثيرات في الكيان الصهيوني ، فكلّما تصاعدت وتيرة العمليات المشتركة زاد حجم الضغط وتطويق العدو وصولا إلى تحقيق الانتصار الحتمي للشعب الفلسطيني.