منظومات دفاع العدو تتهاوى أمام مسيّرات حزب الله.. قتيلان في هجوم على حرفيش
في عملية نوعية جديدة للمقاومة الاسلامية في لبنان وصفت بالاصعب منذ اندلاع الحرب، استهدفت تجمعاً لجنود وآليات جيش الاحتلال في بلدة حُرفيش ما أسفر عن سقوط قتيلين واربعة وعشرين جريحاً بحسب اعتراف جيش العدو.. عملية كشفت عجز منظومات الدفاع الاسرائيلي أمام مُسيّرات حزب الله.
في قاعدة حرفيش فاجأ حزب الله العدو الاسرائيلي هذه المرة.. ففي الوقت الذي وصل فيه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى كريات شمونة متوعدا منها بعملية قوية في جنوب لبنان، كانت المقاومة تنفذ عملية وصفت بالاقسى والاخطر في شمال فلسطين منذ اندلاع الحرب. حيث استهدفت بسرب من المسيرات الانقضاضية تجمع مستحدث جنوب مستعمرة الكوش بالجليل الغربي لتصيب أماكن تموضع واستقرار ضباط العدو وجنوده ما أسفر عن سقوط قتيلين و24 جريحاً جراح ثلاثة منهم خطرة، وفق اعتراف إعلام العدو.
العملية التي جاءت ردا على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي والاغتيالات التي ينفّذها، وخصوصاً الاغتيال في بلدة الناقورة، حققت إصابة مباشرة ليعترف إعلام العدو بأن الهجوم كان جيد التخطيط ومتكامل من قبل حزب الله وليس حادثاً عشوائيا. حيث أصابت المسيرات هدفها دون أن يتم إطلاق أي إنذارات.
وفي قراءة عسكرية لهذه العملية يؤكد خبراء أنها عملية نوعية وغير مسبوقة من حيث إظهار حجم الاستطلاع والدقة التي تعتمدها المقاومة. فحرفيش التي تبعد أكثر من 3 كيلومترات عن الحدود، لم يتم إجلاء سكّانها بعد، هو ما جعل الحدث أكثر صعوبة. عملية تُعدّ نقطة مفصلية تؤشر إلى عجز الاحتلال الكامل عن حماية قواعده وجنوده بعمق 7 إلى 8 كلم.
ورغم التعتيم الاعلامي الذي فرضته وسائل إعلام جيش العدو من اجل التكتم على حجم الاصابات الحقيقية، إلا ان ثمة وسائل اعلام تابعة له تحدثت عن سقوط 7 قتلى واكثر من 13 جريحا جراحهم بين المتوسطة والخطيرة.
وباعتراف إعلام العدو، فإن عملية حزب الله في حرفيش هي الأكثر خطورة منذ بداية القتال، مشيرة إلى أنّ منظومات الدفاع عاجزة أمام مُسيّرات حزب الله. فيما أكدت ان جيشها عاجز عن إيجاد حلّ كامل لمواجهة مُسيّرات حزب الله، الذي درس على مدى 8 أشهر نقاط قوّة وضعف الكيان. فهذه المُسيّرات قادرة على تحدّي منظومات الكشف الإسرائيلية، كما أنّ الرادارات الأرضية تجد صعوبةً في تشخيصها، ولذلك فإنّ صفّارات الإنذار لا تعمل بشكلٍ دائم.
وفيما أصدرت الخارجية الأميركية بياناً تقول فيه إن تصعيداً في لبنان سيعرّض أمن الكيان للخطر، كشفت القناة 13 الإسرائيلية أنّه اعتباراً من ايوم فإنّ جيش الاحتلال سوف يُخفّض بنسبة 50% قوات الاحتياط ومجموعات الجاهزية في حرفيش وعدة بلدات على الخط نفسه، مؤكدةً أنّ اي عمليةً برية في لبنان لن تُزيل تهديد حزب الله
وأمام مازق العدو جيشا وحكومة، يقر رئيس مجلس الأمن القومي سابقاً، اللواء احتياط غيورا ايلاند، إنّ الكيان لا يملك قدرة الانتصار على حزب الله، ولا القدرة على تدمير مئات آلاف الصواريخ والمُسيّرات على أنواعها.