خدعة بايدن.. إعلان مفخخ ومقترح لهدنة دون نصّ بوقف الحرب
رغم تأكيد فصائل المقاومة الفلسطينية تعاملها بايجابية مع اي مقترح يؤدي الى اتفاق في غزة، رأت ان في الاعلان الاميركي فخ مطالبة الرئيس الاميركي جو بايدن بوثائق مكتوبة ومبينة ومفصلة تنص على وقع الحرب حتى تبني على الشيء مقتضاه.
احتمالية عالية لوجود فخ في الورقة الأميركية – الإسرائيلية لاتفاق في غزة يُنصب للمقاومة، والواضح، حتى الآن، أن الجانب الأميركي يتعهّد، بموجب ضمانة شفهية، بأن الاتفاق المعروض من قبل العدو الصهيوني سيقود حتماً إلى وقف الحرب. وهو موقف لفظي فقط، خصوصاً أن النصوص التي جرى تبادلها بين الوسطاء والفصائل الفلسطينية، لا تتضمّن كلاماً حاسماً وواضحاً حول بندَي وقف الحرب والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من القطاع.
ورغم المراوغة الصهيونية الاميركية والمحاولات المستمرة لايقاع المقاومة في الفخ، أكّد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، أنّ الحركة وفصائل المقاومة تتعامل بجدية وإيجابية مع أي اتفاق على أساس وقف العدوان بشكل شامل والانسحاب الكامل وتبادل الأسرى.
ولطالما شدّدت "حماس" على موقفها الواضح من المفاوضات، ومفاده أنّه في حال أوقف الاحتلال حربه وعدوانه ضد شعبنا في غزة، فهي مستعدة للتوصل إلى اتفاق كامل يتضمّن صفقة تبادل شاملة، وهذا ما أكده مُمثّل حركة حماس في لبنان، أحمد عبد الهادي أنّ الاحتلال بات يعيش مأزقاً استراتيجياً في المجالات كافّة، مشددا على أنّ حماس لن تتنازل عن المطالب الأساسية بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار.
كذلك رحب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أبو سامر موسى بأي مقترح يتماشى مع متطلبات المقاومة الفلسطينية، مشيرا إلى أن مقترح بايدن بشأن التهدئة في قطاع هو اعلان مفخخ ومبهم ويحتاج إلى الكثير من التفاصيل.
وأضاف، أن المبادئ الأساسية للمقاومة الفلسطينية في مفاوضات التهدئة في غزة هي الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وعودة النازحين وادخال المساعدات الانسانية ووقف العدوان بشكل دائم.
وأكد موسى، أن فصائل المقاومة الفلسطينية تريد وثائق مكتوبة ومبينة ومفصلة حتى تبني على الشيء مقتضاه لذا اذا كان بايدن جادا في مقترحه عليه ان يقدم أوراقا ووثائقا مكتوبة تبين نوعية المراحل الموجودة في المقترح والتي تؤدي في الأخير إلى وقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة.
كما وكشف عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، مروان عبد العال أنّ الجبهة لم تتسلّم رسمياً مُقترح الرئيس الأميركي، جو بايدن ولكنّ مضامينه تسرّبت إليها.
وقال عبد العال إنّ ورقة بايدن تضمّ نقطةً خطيرة تتمّ مناقشتها مع الوسطاء، وهي عبارة النقاش على شروط تنفيذ المرحلة الثانية، مضيفاً: نرفض أيّ اتفاقاتٍ مُلتبسة تضعنا أمام أحجية جديدة يستغلّها العدو.
اذا شرط اساسي لدى فصائل المقاومة الفلسطينية مجتمعة، وقف اطلاق نار للخوض في تفاصيل اتفاق كامل يتضمّن صفقة تبادل شاملة.