طوفان الاقصى: امتداد لفكر الامام الخميني
تحل ذكرى رحيل مفجر الثورة الاسلامية هذا العام في زمن طوفان الأقصى / المعركة التي جسدت واقعاً ؛افكار الامام حول فلسطين وقوة الشعوب ووحدة الساحات وحتمية زوال الكيان الغاصب
على يد هذا القائد ...منعت أمريكا والكيان الصهيوني من الإستفراد بالشعب الفلسطيني/ ومنع مخطط محو القضية الفلسطينية من وجدان وعقل الانسان العربي والمسلم/ فمفجر الثورة الاسلامية الامام روح الله الخميني قد أخرج تلك القضية الام من من نطاقها العربي الضيق الى بعدها الاسلامي الواسع / وزرع الأمل في قلوب الشباب المسلم بحتمية هزيمة المحتل الإسرائيلي ومواجهة الهيمنة الأمريكية واعتماد المقاومة المسلحة كوسيلة لإعادة الحقوق المسلوبة/ وتوحيد الساحات وفصائل المقاومة في الإقليم/ لدعم الشعب الفلسطيني المظلوم
كلها هذه الرؤى نراها اليوم تتحقق بحذافيرها على أرض الواقع / فقبل ستين عاما عندما تحدث الامام عن القضية الفلسطينية باعتبارها قضية المسلمين الأولى / بل القضية التي يجب أن توحد المسلمين في جميع أنحاء العالم/ شكك كثيرون ....حتى أتى السابع من أكتوبر الذي أكد أن بامكان الشباب العربي والمسلم ان يُدفّعوا الكيان الإسرائيلي ثمنا باهظا لجرائمه في غزة/ وفرضوا حزاما ناريا كالكماشة حول الكيان
أدق تجسيد لأفكار الامام الخميني كان طوفان الأقصى الذي جاء ليؤكد أن من المستحيل تصفية القضية الفلسطينية، وأن الشباب الفلسطيني اليوم أكثر من كل الاجيال السابقة تمسكا بارضه ودفاعا عن مقدساته، وان بإمكانه ليس مقاومة المحتل فحسب، بل الحاق الهزيمة به، كما في طوفان الاقصى الذي اصاب هيمنة الكيان الاسرائيلي في مقتل والذي اخذ يستنجد بالامريكي والبريطاني والفرنسي والالماني وحتى بعرب التطبيع، لانقاذه من رجال المقاومة.
أفكار الامام الخميني التي وجدت طريقها الى التطبيق، بفضل المقاومة الحرة ودعم الجمهورية الاسلامية ..كانت تقوم ومازالت على الوحدة ضد التشتت وعلى الإسلام الأصيل ضد الإسلام الأمريكي البريطاني و على المقاومة ضد الخنوع والاستسلام وعلى وحدة المحور والساحات ضد التشرذم والتشتت وعلى الوحدة الاسلامية ضد الطائفية والعنصرية، وعلى القوة ضد الضعف، وعلى الثقة بالنفس ضد التردد والاستلاب، وعلى الامل بتحرير فلسطين ضد التطبيع والمهادنة.
شعوب المنطقة اليوم تقطف ثمار هذه الأفكار بفضل محور المقاومة والتضحيات الكبرى التي قدمها من أجل غزة، وهي تضحيات، أجبرت الأميركي نفسه على الاعتراف بان الكيان الإسرائيلي، لن يحقق اي نصر في غزة، وعليه أن يوقف الحرب، إذا ما أراد ان يعيد أسراه أحياء.