استهداف القطاع المصرفي.. إجراء انتقامي جديد لثني اليمن عن نصرة غزة
على وقع فشل الخيار العسكري في ثني اليمني عن نصرة غزة، تلجأ واشنطن لإجراءات عقابية مستخدمة السلاح الاقتصادي، حيث تجدد استهداف القطاع المصرفي عبر أدواتها في المحافظات المحتلة.. إجراءات تؤكد صنعاء أنها لن تفلح في تبديل موقفها تجاه القضية الفلسطينية، محملة الرياض المسؤولية
تضيق خيارات الولايات المتحدة الامريكية أمام القدرات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية والموقف الثابت حيال القضية الفلسطينية.. فبعد شن اعتداءات عسكرية عبثية ودون جدوى على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية.. وبعد فشل خيار افتعال الازمات الداخلية والتهديد بورقة السلام في اليمن، ها هي تلجا الى السلاح الاقتصادي متوهمة انها ستسطيع من خلاله تحقيق من فشلت به عسكريا، ألا وهو ثني اليمن عن نصرة غزة..
فتنفيذا لأوامر النظام السعودي، عزز بنك عدن من سيطرته على التحويلات المالية من الخارج، حاصرا هذه العملية بالبنوك وشركات الصرافة المؤهلة والمعتمدة من قبله فقط.
البنك المركزي اليمني في العاصمة صنعاء، اعتبر هذا القرار استهداف جديد للقطاع المصرفي عبر بنك عدن، تنفيذاً لأوامر السعودية، التي بدورها تنفذ التوجيهات الأمريكية والبريطانية، على خلفية موقف صنعاء الإنساني تجاه الإبادة الجماعية في غزة.
وانطلاقا من تورط السعودية، في الحرب على القطاع المصرفي اليمني/ حمّل مصدر في البنك المركزي النظام السعودي المسؤولية الكاملة عن أي تداعيات قد تضر أبناء الشعب اليمني، كونه صاحب القرار الذي يستخدم المرتزقة كأداة لتنفيذ المؤامرات. إذ يؤكد أن هذا التصعيد يستهدف الاقتصاد اليمني واليمنيين في كافة أنحاء الجمهورية ، بل إن آثاره ستضر أبناء المناطق المحتلة بشكل أكبر.
وعن موقف صنعاء من هذا الاستهداف يؤكد المصدر أن البنك المركزي سيعمل بكافة الطرق لمنع كل ذلك. فكما واجه المؤامرات على مدى السنوات الماضية، يواصل اتخاذ إجراءاته التي تُفشِل كل تلك المؤامرات مضيفا أنه في حالة مواجهة مستمرة لكل المؤامرات التي تسعى للإضرار بالقطاع المصرفي.
هذه الحرب التي تستهدف القطاع المصرفي ليست بجديدة، بل بدلأت مع نقل البنك المركزي من العاصمة صنعاء الى عدن في سبتمبر 2016.. حرب واجهتها اليمن ولا تزال واستطاعت التغلب عليها.. وهو ما ستنجح به أيضا اليوم.. فصنعاء التي صمدت أمام كل الضغوط العسكرية التي فرضتها الولايات المتحدة منذ التحامها بمعركة طوفان الاقصى، والتي لا تزال تتمسك بموقفها الثابت حيال القضية الفلسطينية، فستنجح اليوم في مواجهة الحرب الاقتصادية.. فهذه المؤامرة كغيرها، لن تفلح في تبديل او تغيير موقف صنعاء تجاه القضية الفلسطينية ولن توقف عملياتها العسكرية في البحر الاحمر.. فكما سبق وأكد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.. إن هذه العمليات ستبقى مستمرة طالما لاستمر العدوان على غزة. بل ستتخذ مسارا تصاعديا حتى تحقيق أهدافها المشروعة.