عربي

هو مصير الدبابات الاسرائيلية التي تحاصر مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة لليوم الخامس على التوالي.. ففيما لا تزال قوات العدو تضرب حصاراً خانقاً على المجمع ويجري عمليات تحقيق ميداني، وإعدامات طاولت نحو 200 نازح، تواجه المقاومة الفلسطينية التوغل الاسرائيلي بمعارك بطولية تخوضها في محيط الشفاء منذ اليوم الاول من الحصار.. معارك ميدانية تتسم بالدقة الشديدة في استخدام الذخيرة، نظرا لأن العدو اتخذ من النازحين دروعا بشرية.

ومن هنا أعلنت كتائب القسام أنها تمكنت من قنص أحد قناصي العدو الذي كان يتمركز في بناية قريبة من الشفاء، بطلق ناري من عيار 12.7 مضاد للتحصينات، وثقة عمليتها بالمشاهد المصورة.

كذلك أعلنت كتائب القسام عن دك قوات الاحتلال المتوغلة في محيط مستشفى الشفاء بقذائف الهاون، مشيرة إلى استهدافها 3 دبابات إسرائيلية وناقلة جند بقذائف الياسين 105 في محيط المستشفى نفسه.

فيما أعلنت بدوها سرايا القدس استهدافها آلية عسكرية إسرائيلية بقذيفة آر بي جي في محيط مجمع الشفاء، وأن مقاتليها اشتبكوا مع قوة إسرائيلية متحصنة في إحدى الشقق غرب غزة. موضحة ان مقاتليها شاهدوا إجلاء عدد من جثث الجنود والمصابين الإسرائيليين من المنطقة، إلى جانب بثها مقطعا مصورا لمشاهد من داخل مواقع الاشتباكات لمقاتليها في لواء شمال غزة، واستهدافهم مسيّرة إسرائيلية.

وفي مقابل إنجازات المقاومة الميدانية، تمثلت إنجازات العدو الاسرائيلي بفرض حزام ناري، وسط عمليات تدمير واسعة لعشرات المباني والأبراج السكنية، فيما يؤكد شهود عيان ان جيش العدو بدأ بحرق المئات من الشقق السكنية بسكانها، مع منعه سيارات الدفاع المدني من الوصول إلى المكان.

هذه الجرائم يتباهى بها العدو الإسرائيلي مدعيا اعتقال العشرات من قادة المقاومة بمستشفى الشفاء. ادعاءات كاذبة تأتي بهدف ايهام الداخل الاسرئيلي بتحقيق انجاز وهمي، في وقت تؤكد فيها حركة حماس انه لا صحة لمزاعم العدو، وأنّ ما ينشر في الإعلام العبري غير دقيق ويدخل ضمن الحرب النفسية والمعنوية ضد المقاومة بغزة.