31 كانون الثاني , 2024

بسبب العسكرة الأمريكية للبحر الأحمر.. 100 ناقلة نفطية تحول مسارها

على وقع العسكرة الامريكية للبحر الاحمر وخليج عدن والتي زادت التترات وهددت طرق الملاحة الدولية، أجبرت المزيد من ناقلات النفط على تعديل مسارها من البحر الأحمر إلى جنوب أفريقيا بحسب ما أقرت به وكالة بلومبرغ الامريكية.

خدمة لكيان العدو الاسرائيلي ولمصالحه، وتشجيعا له لمواصلة عدوانه الغاشم على قطاع غزة، اتخذت الولايات المتحدة الامريكية قرار عسكرة الأمريكي البحر الأحمر، بصورة غير شرعية وغير قانونية وبدون أي مبرر سوى دعم الكيان الصهيوني.

واشنطن تجاهلت في قرارها ما يشكله من تهديد للملاحة البحرية وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، إذ تطلعت من خلاله بحسب مراقبين لتأمين الخاصرة الإسرائيلية البحرية الضعيفة في إيلات، وكذلك دعم الدفاعات الجوية الخاصة بالاحتلال الإسرائيلي، والتي تُركّز كل جهودها على التصدي لصواريخ المقاومة الفلسطينية واللبنانية على جبهتي الحدود مع لبنان وقطاع غزّة.

إلا ان هذه العسكرة سرعان ما انعكست على الملاحة الدولية حيث تسببت التحركات الأمريكية العسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن إلى زيادة التوترات وتهديد طرق الملاحة الدولية، ما أجبر المزيد من ناقلات النفط تعديل مسارها من البحر الأحمر إلى جنوب أفريقيا.

وكالة بلومبرغ الأميركية، كشفت إن عدد الناقلات التي حوّلت رحلاتها الطويلة حول رأس الرجاء الصالح ارتفع إلى 100 مقارنة بالأسبوع الماضي. وأوضحت الوكالة أن ذلك يعد قفزة بنحو 45% من عدد 69 ناقلة في 24 يناير الماضي.

وبيّنت أن الـ100 ناقلة التي عدلت مسارها من البحر الأحمر إلى رأس الرجاء الصالح تحمل نحو 56 مليون برميل من النفط الخام والمنتجات البترولية.

وفي وقت تحاول فيه واشنطن الصاق تهممة تهديد الملاحة الدولية بالقوات المسلحة اليمني، تؤكد الاخيرة في بياناتها العسكرية، أن حركة الملاحة في البحرين الأحمر والعربي آمنة لجميع الدول باستثناء السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، ومؤكدة أن عملياتها ستستمر حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن غزة.

الولايات المتحدة الأمريكية حاولت تهويل القرار اليمني ضد الملاحة الإسرائيلية وجعله قراراً يهدد الملاحة الدولية، إلا أن عدداً من الشركات لم تستجب للضغوط الأمريكية وظلت تستخدم الممرات الملاحية بشكل آمن بضمان من القوات اليمنية بعدم استهدافها وهو ما أكدته صنعاء لهذه الشركات بأنها لن تستهدف سفنها طالما كانت وجهتها ليست إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي.

فمعظم الدول رفضت اعتبار ما يحدث في الممرات الملاحية بأنه تهديد عالمي وأقرت بأن ما يحدث هو من تداعيات ما يحدث في قطاع غزة وأن الحل يبدأ بوقف العدوان في قطاع غزة وهذا ما أكدت عليه أيضاً الصين وروسيا.

وبالمحصلة فإن التحركات العسكرية الامريكية في البحر الاحمر اضرت المواطن الأمريكي ووالتجار والموردين، حيث كشف تقرير شبكة سي إن بي سي الأمريكية، أن صراخ التجار والمواطنين الأمريكيين بدأ يتصاعد جراء قطع الملاحة من البحرين الأحمر والعربي بسبب وقوف إدارة الرئيس جو بايدن مع كيان الاحتلال الإسرائيلي وحماية جرائمه في قطاع غزة وعدوانها على اليمن.

الكلمات المفتاحية

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen