20 تشرين أول , 2025

غزة تنزف تحت النار.. الاحتلال يواصل خرق التهدئة

تواصل آلة الحرب الصهيونية خرق اتفاق وقف اطلاق النار، مستمرة باعتداءاتها التي تطال المدنيين والمنازل والمخيمات، وسط تحميل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات، وتحذيرات من أن الصمت الدولي يمنح الاحتلال غطاءً مفتوحًا للتصعيد.

استشهاد مواطنَين صباح اليوم الاثنين برصاص قناصة الاحتلال شرقي مدينة غزة، في استمرارٍ واضح للخروقات الإسرائيلية رغم الإعلان عن وقف إطلاق النار.

نقل طواقم الإسعاف الجثتين بعد استهداف مباشر خلال محاولة الضحيتين تفقد منازلهما في شارع الشعف شرق غزة.

الاعتداء الجديد يأتي بعد أقل من 24 ساعة على مجزرة دموية استهدفت المدنيين في أنحاء متفرقة من القطاع، وأسفرت عن استشهاد 45 مواطنًا، بينهم أطفال وصحافيون، وإصابة العشرات.

المصادر الطبية وثّقت وصول 4 شهداء إلى مجمع الشفاء، و24 إلى مستشفى العودة، و12 إلى مستشفى الأقصى، و5 إلى مستشفى ناصر في خان يونس. ومن بين الشهداء الصحفي أحمد مطير، أحد كوادر شركة فلسطين للإنتاج الإعلامي.

المكتب الإعلامي الحكومي كشف عن 80 خرقًا موثقًا منذ إعلان وقف الحرب، نتج عنها استشهاد 97 مواطنًا وإصابة أكثر من 230 آخرين. وحده يوم الأحد شهد 21 خرقًا في مختلف أنحاء القطاع.

البيان أوضح أن الانتهاكات شملت إطلاق نار مباشر، قصفًا لأحياء سكنية، تنفيذ أحزمة نارية، واعتقالات ميدانية، إلى جانب استهداف متعمّد للمدنيين باستخدام طائرات مسيرة ودبابات ورافعات إلكترونية مزوّدة بأنظمة استشعار واستهداف.

المشهد الميداني في غزة لم يهدأ، قصف صهيوني طال خيام نازحين في خان يونس، ومدارس تؤوي أطفالاً في النصيرات، ومنازل في الزوايدة والبريج والسوارحة، إلى جانب استهداف نقطة شحن كهرباء ومبنى إعلامي، ما أدى إلى استشهاد 6 أطفال و4 صحافيين ومواطنين آخرين.

في خانيونس، ارتقى 4 شهداء بينهم طفلان في استهداف خيمة للنازحين في منطقة المواصي، فيما ارتقى شهيدان في قصف جوي على مبنى يضم صحافيين وسط القطاع.

المكتب الإعلامي الفلسطيني حمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات، وطالب الأمم المتحدة والدول الضامنة بالتحرك العاجل لوقف الاعتداءات المتكررة.

كما حذّر من أن الصمت الدولي يمنح الكيان الصهيوني غطاءً سياسياً لاستمرار جرائمها بحق المدنيين.

اتفاق التهدئة ما زال قائمًا نظريًا، لكن الميدان يقول غير ذلك فالاحتلال يمعن في خرق الاتفاقات، والنتيجة مزيد من الدماء، ومعاناة متصاعدة في ظل غياب رادع دولي واضح.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen