20 تشرين أول , 2025

نتيجة الاهمال الطبي.. الأسير محمود عبد الله يرتقي في سجون الاحتلال

أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير استشهاد الاسير الفلسطيني محمود عبد الله في مستشفى أساف هروفيه الإسرائيلي، بعد تدهور حالته الصحية نتيجة الإهمال الطبي المتعمد الذي تعرض له خلال فترة اعتقاله.

في حلقة جديدة ضمن سلسلة طويلة من الانتهاكات التي تمارس بحق الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال وضمن سياسة القتل البطيء عبر الإهمال الطبي المتعمّد أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني استشهاد الأسير محمود طلال عبد الله البالغ من العمر 49 عاماً من مخيم جنين داخل مستشفى أساف هروفيه الإسرائيلي، بعد تدهور حالته الصحية نتيجة الإهمال الطبي المتعمد الذي تعرض له خلال فترة اعتقاله.

وذكرت المؤسستان في بيان مشترك أن الشهيد عبد الله اعتُقل في الأول من فبراير الماضي، ليتبين لاحقا أنه كان يعاني من مرض السرطان في مرحلة متقدمة، دون أن يتلقى الرعاية الطبية اللازمة.

 وفي رحلته الشاقة تنقل الأسير الشهيد بين عدد من سجون الاحتلال، من مجدو إلى جلبوع ثم إلى عيادة سجن الرملة، قبل أن ينقل إلى مستشفى أساف هروفيه قبل يوم واحد فقط من استشهاده.

وأضافت الهيئة ونادي الأسير أن استشهاد عبد الله يندرج ضمن سلسلة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الأسرى، من خلال سياسة الإهمال الطبي والقتل البطيء مؤكدة أن الأوضاع داخل السجون الإسرائيلية بلغت مستويات خطيرة من الانتهاكات، شملت التعذيب، الإهمال الطبي، التجويع، وسوء المعاملة الجسدية والنفسية، وسط ظروف احتجاز تفتقر لأدنى المعايير الإنسانية.

واختتم البيان بتجديد الدعوة إلى المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية لتحمل مسؤولياتها، والعمل على وقف الجرائم المرتكبة بحق الأسرى الفلسطينيين، وضمان محاسبة المسؤولين عنها باعتبارها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وباستشهاد الاسير عبد الله يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ بدء العدوان الإسرائيلي الأخير إلى 79 شهيداً تم التعرّف على هوياتهم، في ظل استمرار الاحتلال بسياسة الإخفاء القسري بحق عشرات المعتقلين.

كما ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى 316، فيما لا يزال الاحتلال يحتجز جثامين 87 أسيراً، من بينهم 76 منذ بدء الحرب.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen