بكتيريا خاصة قد تحوّل الكسالى إلى عشاق للرياضة
توجد البكتيريا في معظم الأمكنة وتحت درجات الحرارة العالية أو المنخفضة. وتُعرف عنها أيضاً القدرة على التأقلم مع الظروف المستجدة والعيش فيها. ومن بين الأمراض التي تتسبب بها البكتيريات الضارة الزحار والكوليرا والسل وبعض الالتهابات الرئوية.
هناك فرق كبير بين وضع خطط مستقبلية من أجل ممارسة الرياضة وبين ممارستها فعلاً والتعوّد على نمط حياة نشيط. فالكثيرون ممن لديهم رغبة بالنشاط والحركة يبدأون بوضع الخطط من أجل حياة صحية تخلصهم من البدانة وتزيد من لياقتهم.
لكن الكسل يحول دون تنفيذ هذه المخططات. القليل فقط ينجح بالتخلص من الكسل، والانخراط في الأنشطة الرياضية اليومية والحركة الدائبة بعد يوم طويل من الدراسة أو العمل.
بيد أن دراسة حديثة ربطت بين انتشار بكتيريا معينة في الجسم وبين التخلّص من الكسل والحياة بنشاط وحيوية. وبالرغم من أن هذه الدراسة أظهرت نتائج واضحة على الفئران، ما تزال الطريق طويلة من أجل إثبات تأثير هذه البكتيريا على البشر، وهو أمر لو حدث قد يحدث ثورة صحية في حياة البشر، بحسب مجلة (نايتشر) التي نشرت هذه الدراسة.
تطلق بعض البكتيريا في الأمعاء مواد تصل إلى الدماغ عبر الأعصاب ويمكن أن تؤثر على الجوع والمزاج وعوامل أخرى. فهل هي أيضاً الدافع للحركة؟
استخدم العلماء الفلورا المعوية لأنواعها النشطة في الفئران الكسولة. وفي الفئران التي تحب ممارسة الرياضة، دمرّت البكتيريا المعوية بالمضادات الحيوية.
النتيجة: أصبحت الحيوانات الكسولة من عشاق الرياضة وفجأة لم تخط الحيوانات النشطة في الأصل خطوة أكثر من اللازم.