الكيان الغاصب يغرق في طوفان نفسي: اكتئاب وخطر الانتحار
خسائر العدو البشرية لم تقتصر عند القتلى والجرحى والمعاقين بل ان الكيان بأكمله يشهد منذ عملية طوفان الأقصى طوفان نفسيا حيث يعاني عشرات آلاف المستوطنين الاكتئاب والعزلة، وخطر الانتحار.
في مراكز جهاز الصحة النفسية لا تهدا الهواتف طوفان من الاتصالا تتلقاه هذه المراكز في موجة ليست سوى بداية الانهيار بحسب ما يؤكد مختصون وخبراء نفسيون في الكيان الغاصب
صناديق الصحة والمراكز الطبية، بحسب صحيفة معاريف تواجه أكبر أزمة صحة نفسية على الإطلاق، حيث يعاني عشرات الآلاف وربما مئات الآلاف من الاكتئاب والقلق والعزلة، بينما واقع جهاز الصحة النفسية يُشير إلى أنه منذ ما قبل الحرب يعيش في حالة عدم كفاية، إذ ينتظر المرضى أحيانا عدة أشهر ليتم معاينتهم، كما أن جهاز الصحة النفسية يزدحم بمكالمات لا يُرد عليها.
بدورها نشرت صحيفة يديعوت تقريراً، أعدته جمعية شباب، التي تعمل بالتعاون مع وزارة الرفاه الإسرائيلية، عن حالة القلق التي يعيشها المستوطنون الإسرائيليون الذين تركوا المستوطنات، قرب قطاع غزة، والحدود اللبنانية.
وتبيّن من المعطيات التي نشرتها الجمعية، التي ترافق فئة الشباب من الإسرائيليين الذي أُخلوا من منازلهم، بسبب الحرب، أن نحو 60% منهم، يفيدون بشعورهم بالوحدة، ونحو 46%، يفيدون بشعورهم بالكآبة والخوف.
إضافةً إلى ذلك، أشارت الجمعية إلى أنه يوجد ظاهرة التسرّب من الأطر التعليمية، حيث ظهر أن 51% من الشبان الذين تتابعهم الجمعية يفيدون عن عدم اندماجهم في المحيط التعليمي أو الاجتماعي منذ اندلاع الحرب فضلا عن أن نحو 47% من الشباب بعمر 12 – 15، الذين أُخلوا من منازلهم، يستخدمون المهدّئات والكحول. كما أن 20% تورّطوا بحوادث عنف، وفي واحدة من كل ثمانية من هذه الحوداث، تم استدعاء الشرطة.
وحذّرت الجمعية، في تقريرها، من أنّ هذه المعطيات تؤدّي إلى ظواهر انتحار وفقدان للشهية، بحيث لوحظ فعلياً حصول ارتفاع بنسبة 10% تقريبا في هذا الأمور عن السنة السابقة.
اما صحيفة جيروزاليم بوست فنشرت تقريراً عن الصحة النفسية ورد فيه أن نظام الصحة العقلية في إسرائيل غارق بطلبات مساعدة كثيرة لا يمكن تلبيتها. وقال إن الجمهور شهد اضطرابات كبيرة وطويلة الأمد بسبب الأحداث الخطيرة