البحر الأحمر بحماية اليمن.. وشركاتُ الملاحة الدوليّة تفقد الثّقة بواشنطن
تواصل الولايات المتحدة الامريكية عسكرتها للبحر الاحمر عكس ما تدعيه بأن اليمن يشكل تهديدا على الملاحة الدولية وقد فقدت عدد من شركات الشحن ثقتها بواشنطن وبعضها امتثل للقوانين اليمنية.
ساحة البحر الاحمر بحماية اليمن، والملاحة الدولية مستمرة كما والتجارة العالمية، اما الملاحة الاسرائيلية فهي الممنوعة.
فاليوم، الولايات المتحدة الامريكية تعسكر العالم كله وليس البحر الأحمر وحده/ وبالتالي هي التي تقلق الملاحة الدولية وليس صنعاء التي حصرت معركتها بالسفن الاسرائيلية او تلك المتوجهة الى موانئ الكيان.
ونتيجة لتلك الممارسات الامريكية اكدت وكالة بلومبيرج الاقتصادية إن شركات التأمين تسعى إلى استبعاد السفن التي لها روابط بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإسرائيل عند إصدار غطاء للرحلات عبر منطقة البحر الأحمر، وفقا لماركوس بيكر، الرئيس العالمي للشحن البحري والشحن في شركة مارش.
ومن هنا انهارت ثقة شركات التأمين الى جانب غالبية شركات الملاحة الدولية، بالتحالف الدولي الذي حاولت تشكيله الولايات المتحدة، اما العمليات اليمنية فدفعت بعدد كبير من الشركات الملاحية إلى التواصل مع صنعاء من جانب، ومن جانب آخر الامتثال لدعوتها.
الدعوة تلك، كانت قد اطلقتها صنعاء بضرورة إضافة عبارة لا علاقة لنا بإسرائيل في أجهزة التعارف، مع الإبقاء على هذه الأخيرة مفتوحة.
فإضافة هذه العبارة ينظر إليها الجانب اليمني كإعلان براءة من جرائم إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، وتعبير عن الاعتراف بالسيادة البحرية اليمنية على البحر الأحمر واحترام القوانين اليمنية.//فالقوات البحرية تمتلك بيانات دقيقة عن كل السفن التي تمرّ من البحر الأحمر وتراقب مسارها ووجهة كل سفينة.
في السياق،علقت عدد من شركات الشحن مرورها في البحر الاحمر ومنها مجموعة تورم الدانماركية للنقل البحري، شركة هافنيا النرويجية، شركة ستينا بالك السويدية وشركة الشحن اليابانية إن واي كيه وعدد آخر من الشركات.
وهذا دليل على فقدان الثقة بالولايات المتحدة التي تحاول تقديم الوعود بالامان لتلك الشركات، الا ان عمليات اليمن ارسلت رسائل مباشرة، ان الامريكي لا يستطيع حمايتكم وعليكم التوقف عن العبور الى موانئ الاحتلال.