على وقع الهزائم الميدانيّة.. جيش الإحتلال يُكثّف من انسحاب وحداته العسكريّة
مع بداية العام الجديد، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ انسحاب لجزء كبير من قواته من قطاع غزة خاصة من شمالها ويعمل على نقلها إلى الضفة الغربية تحسبا للتصعيد فيها في خطوة يراها مراقبون بانها هزيمة مقنعة بدا العدو في الاعتراف بها.
تحت عناوين ومبررات واهية بدا جيش العدو منذ بداية العام الجديد تنفيذ انسحاب لجزء كبير من قواته من قطاع غزة خاصة من شمالها بعد اكثر من مئة يوم من العدوان على غزة وتحول جنوده والياته ودباباته الى مقبرة على ايدي مجاهدي المقاومة .
هذا الامر بدا أكثر وضوحا مع اعتراف الجيش الاسرائيلي بسحب الآلاف من قواته في قطاع غزة، في إطار انسحاب كبير للقوات الإسرائيلية من شمالي قطاع غزة، “بأمر من المستوى السياسي والطوارئ”، وفق ما أفاد به الإعلام الإسرائيلي
الانسحاب الجديد اعلنته إذاعة الجيش الإسرائيلي التي كشفت عن انسحاب الفرقة 36 من قطاع غزة والتي تضم ألوية غولاني والسادس والسابع و188 وسلاح هندسة ومغادرتها ارض غزة بعد ان ذاقت مرارة ضربات فصائل المقاومة الفلسطينية والتي وصلت الى 1000 دبابة اسرائيلية وتكبيدها العدو خسائر باهظة تفوق كلفتها ما تكبده في 7 أكتوبر
اضف الى ذلك ما اشارت اليه صحيفة هآرتس التي قالت ان جيش الاحتلال الإسرائيلي نقل وحدة دوفدفان من قطاع غزة إلى الضفة الغربية تحسبا للتصعيد فيها وان المسؤولينن الامنيين وصفوا الوضع في الضفة الغربية بأنه على شفا الانفجار عقب تحذيرات صدرت من “الشاباك” بشأن التصعيد هناك.
ويُعتبر اللواء كوماندوز “دوفدوفان” من القوات الخاصة في جيش الاحتلال، وقد شارك في المعارك الصعبة في قطاع غزة؛ حيث فقد 10 من مقاتليه بينهم ضباط، في خسارة هي الأكبر منذ تشكيل الوحدة كما تُعد وحدة خاصة مكلفة بمكافحة ما يسميه الاحتلال بالإرهاب، تابعة للجيش، وتشمل أفراداً ينفذون مهام عسكرية وأمنية خاصة بعدد يقدر بالمئات سنوياً.
ويرى الجيش أن انسحاب الوحدة من القطاع هو بمثابة تخلٍّ عن قوة كبيرة جدًا في القتال في غزة مشيرا الى بقاء 3 فرق من الجيش وهي 99 و162 و98 في قطاع غزة
كما يزعم ان هذه الخطوة تتوافق مع انتقاله الى المرحلة الثالثة وانتهاء الاهداف المزعومة من المرحلة الثانية رغم ان بنك أهداف جيش الاحتلال بات فارغاً ولم يحقق اي من اهدافه للحرب وبدأ كمن يدور حول نفسه في حلقة مفرغة ويواصل الهروب الى الأمام .
ويرى مراقبون ان كل ما يقوم به جيش الاحتلال إنما هو تنفيذ لقرار أميركي بانتقال الحرب – قبل يناير الحالي – من مرحلتيها الاولى والثانية إلى المرحلة الثالثة، أي استمرار الحرب بوتيرة منخفضة واخذها بعين الاعتبار عجز جيش العدو وفشله الذريع في القضاء على المقاومة، واحتمالات التصعيد الإقليمي، والضرر اللاحق بالإدارة الأميركية قبيل بدء الانتخابات الرئاسية التمهيدية.
: