جريمة أخرى ضدّ الصحفّيين .. الإحتلال يتعمّد إستهداف عين الحقيقة
في اليوم الثالث والتسعين للعدوان الإسرائيلي على غزة، جدد جيش الاحتلال استهداف مجموعة من الصحفيين جنوبي القطاع، ما أدى لاستشهاد الصحفي حمزة الدحدوح نجل مراسل الجزيرة وائل الدحدوح، والصحفي مصطفى ثريا في جريمة اخرى تضاف الى سجله الاجرامي والدموي ومحاولته الفاشلة في طمس الحقيقة ومنعهم من التغطية الإعلامية.
رغم أن الصحفين سلاحهم الوحيد "القلم والكاميرا" وليس الرصاصة والبندقية إلا أن تاثير ما يقومون به وصل الى درجة ايلام العدو واصابه في مقتل كيف لا والكيان الصهيوني يتعمد استهداف الصحفيين، واستهداف عين الحقيقة"، والغرض من ذلك هو فقئها حتى تعمى ولا ترى شيئا من حرب الإبادة الجماعية التي تشنها على قطاع غزة لتنفيذ مخططها الإجرامى لترحيل الفلسطينين والتخلص من غزة في حرب غير مسبوقة يتعرض له الشعب الفلسطيني،
وفي جريمة جديدة تضاف الى سلسلة الجرائم الدموية والوحشية التي يرتكبها العدو ليلا نهارا وحرب الابادة الجماعية انضم صحفيون جددد الى قافلة الشهداء وهم الصحفي حمزة وائل الدحدوح، نجل الصحافي وائل الدحدوح، كما انضم له الشهيد الصحافي مصطفى ثريا في قصف سيارتهم في مدينة رفح جنوب قطاع غزة ظهر اليوم السبت.
القصف الإسرائيلي استهدف حمزة مع مجموعة من الصحفيين خلال عمله ضمن طاقم الجزيرة في تلك المنطقة، التي نزح إليها مدنيون جراء القصف الإسرائيلي على مناطق عدة بالقطاع
وسبق أن استشهد عدد من أفراد عائلة الزميل وائل الدحدوح -بمن فيهم زوجته وابنه وابنته وحفيده- في قصف إسرائيلي استهدف منزلا نزحوا إليه بمخيم النصيرات وسط القطاع.
جريمة علق عليها المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، معلنا عن ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 109 ومعتبرا انها تهدف إلى ترهيب وتخويف الصحفيين ومحاولة فاشلة لطمس الحقيقة ومنعهم من التغطية الإعلامية.
ودعا المكتب الإعلامي الحكومي كل "الاتحادات الصحفية والهيئات الإعلامية والحقوقية والقانونية إلى إدانة هذه الجريمة والتنديد بتكرارها من قبل الاحتلال"، داعيا إلى "الضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الأعزل في قطاع غزة."
ولم يكن الصحفيين افضل حالا منذ بدء العدوان على غزة حيث كانوا يتساقطون يوما بعد اخر وهدفا مباشرا لطيران الاحتلال كما لا يحفى على احد ظروف عمليهم القاسية، في ظل استهداف ممنهج، وارتكاب مجازر ضد الصحفيين.
ومع دخول الحرب على غزة يومها الـ93 ، أصبح الصحفيون فى مرمى نيرانه وهدفا رئيسا لطلقاته، ضاربا بعرض الحائط حماية القانون الدولى والمواثيق والاتفاقيات والمعاهدات الدولية للصحفيين، خاصة وأن جيش الاحتلال يسعى جاهدا للتعتيم على جرائمه المستمرة تجاه الفلسطينيين المحاصرين فى قطاع غزة