مرحلةٌ ثالثةٌ من الحرب: العدوّ يهرب من الإخفاق العسكريّ
على وقع ضربات المقاومة المتواصلة/ يتحدث العدو عن بدء مرحلة ثالثة من الحرب على قطاع غزة، مرحلة يؤكد مراقبون انها لا تتعدى سوى محاولة هروب للأمام من الإخفاق العسكري بعدما فشل بنيامين نتنياهو من تحقيق أي من أهدافه.
تسعة وثمانون يوما ولا أهداف محققة لعدو فشل من تقديم أي انجاز في حربه الهمجية، هروب متواصل من الاخفاق كان اليوم عبر اعلانه عن بدء مرحلة ثالثة من الحرب، افتتحها بانكفائه عن شمال قطاع غزة فيما يتّجه هذا السيناريو إلى التحقّق أيضاً في خانيونس ومخيّمها.
جيش العدو غلّف انكفاءه، بالقول إنه يريد نقل قواته، وهي فرقة وعدد من الألوية، للعمل على إتمام المهمّة في مدينة خانيونس الجنوبية، في ما يمثّل إقراراً بأن الفرقة الأخرى والعدد الآخر من الألوية التي كانت تعمل في جنوب القطاع، لم تكن كافية، ولم تحقّق ما طُلب منها، فكان لزاماً على الجيش رفدها بتعزيزات إضافية، سُحبت من الشمال.
انسحاب جيش العدو من شمال القطاع، والتراجع إلى شريط ضيّق نسبياً يحيط بهذه المنطقة، بما يشمل كذلك سحب غالبية القوات التي كانت توكل إليها توغّلات ميدانية واقتحامات، كلّ ذلك يشير وفق مراقبين إلى أن المرحلة الثالثة التي جرى الحديث عنها طويلاً، قد دُفع إليها العدو دفعاً، من دون أن يكون قد حقّق أهداف المرحلة الثانية من العملية البرية، في هذه المنطقة تحديداً.
يأتي ذلك بعدما كان يفترض أن ينجز العدو أهمّ هدفَين أُعلنا ابتداءً: تحرير عدد كبير من الأسرى الإسرائيليين، وإنهاء حكم حماس، وأيضاً حماس نفسها، إلا أن أياً من هذه الأهداف لم يتحقّق.
وإذا كان يفترض أن ينهي العدو رهانه على تحقيق أيّ من أهدافه في مدينة خانيونس، فهذا يعني أن الانتقال اضطراراً إلى المرحلة الثالثة، أيضاً في الجنوب، هو مسألة أسبوع أو اثنين، وفق تأكيد المراقبين.