الشّهيد العاروري خطرٌ على العدوّ: 10 سنوات من التّهديد والمُطاردة
على مدى اكثر من عشر سنوات، شكل الشهيد القائد العاروري حالة من القلق لدى الكيان الاسرائيلي الذي يصفه بالرجل الاستراتيجي ومحرّك المقاومة بالضفة، وليس الكيان الجهة الوحيدة التي كانت تريد اغتيال العاروري، فكانت واشنطن قد رصدت مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.
الرجل يستحق الموت، على هذه العبارة كانت تنام وتصحو اسرائيل مهددة القائد صالح العاروري،الرجل الاستراتيجي/ مهندس وحدة الساحات الذي شكل رعبا للكيان برمّته.
وإسرائيل ليست الجهة الوحيدة التي كانت تريد اغتيال العاروري، فكانت واشنطن قد وضعته على قائمة العقوبات الأميركية المرتبطة بالإرهاب، ورصدت مكافأة قدرها 5 ملايين دولار من وزارة الخارجية الأميركية لمن يدلي بمعلومات تؤدي لقتله أو اعتقاله.
وكثيرا ما وصفت وسائل إعلام إسرائيلية العاروري بأنه المطلوب الأول للاغتيال، بوصفه الشخصية الأكثر كاريزما في الخارج ومراكم الاتصالات من طهران إلى بيروت والقدس وقطاع غزة.
وفي الفترة الماضية، تزايد طرح اسم الشهيد العاروري ، فشنّ الإعلام العبري حملة تحريض على استهدافه، محملاً إياه مسؤولية تحريك المقاومة في الضفة الغربية وإشعالها.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان قد هدد الشهيد العاروري بالاغتيال، في ظل موجة تحريض كبيرة بوصفه يقف خلف إعادة بناء بنية حماس التحتية في الضفة، الا ان الشهيد العاروري كان له رد بسيط آنذاك، عبر صورة وهو يرتدي الزي العسكري، يجري مكالمة وأمامه قطعة سلاح شخصي في مشهد يختصر تهديدات طويلة متبادلة بدأت تقريباً منذ 10 أعوام.
ومطلع سبتمبر 2023، ذكرت وسائل إعلامٍ إسرائيلية أنّ الجيش الإسرائيلي بات عاجزاً عن تفكيك مثلث التعقيد، المتمثل بلبنان والضفة الغربية وقطاع غزّة، مُعتبرةً أنّ الذي حاكه هو صالح العاروري.
ولهذا، كانت الشهيد القائد العاروري على رأس قائمة الاغتيالات، لما شكله من حالة رعب سادت الاحتلال الذي وجد في عملية اغتياله انتصارا حتما سينقلب عليه، فرد المقاومة حاضر في الزمان والمكان المناسبين.