27 كانون الاول , 2023

اليمن يعيد تشكيل المفاهيم ويسقط االتحالف البحري قبل ولادته

يستكمل اليمن تعرية الانظمة، والعقول المتحجرة اتي تحكم العالم، ويستكل نصرة غزة، صاما أذنيه عن جميع محاولات الترغيب والترهيب المتواصلة.

لم تفلح عمليات الترغيب والترهيب في ثني اليمن عن موقفه المبدئي الحاسم، في  نصرة قطاع غزة، في وجه الارتكابات الاسرائيلية الوحشية، وفي ظل منع الكيان، المدجج بالاسلحة الاميركية، وبالدعم الغربي من ايصال ابسط مقومات الحياة  الى الفلسطينين في القطاع.

 موقف اليمن اليوم، كقوة قادرة على التهديد والتنفيذ، اعاد تشكيل الكثير من المفاهيم،  وعرى الكثير من الانظمة، واستكمل فضح زيف ادعاءات وفبركات عقول الادارة لدى الدول الغربية واساليب  تعاملها مع  الدول التي تسير في ركبها والتي توضع امام خيارين،  اما  الانبطاح الكامل الى السياسات الاميركية، عبر  محفزات ومكاسب، واما خوفا على نفوذ،  تمسك بخيوطه الولايات المتحدة الاميركية، احيانا، او تنجح في الايحاء، بقدرتها على ذلك، مع ما يصاحب هذا الامر، من اختراع  اعداء وتاجيج التباينات والاختلافات، تحت مسميات  مختلفة.
اليمن القابع  تحت حصار وحشي، والخارج من براثن حرب، استخدم فيها المعتدون ابشع واحقر الوسائل لكسرهذا  البلد واخضاعه، وبينما كان ابناؤه يرفعون السلاح زودا عن ارضهم، كانوا يرفعون الحناجر  دفاعا عن فلسطين، ورفضا  للظلم، وترك اهل فلسطين وحدهم، واليوم  استلوا خناجرهم، وشقوا عباب البحر، في وجه السفن الاسرائيلية، ومن يدعمها ومن يحميها، انطلاقا من الثوابت القرآنية، والدينية، والقيمية، والاخلاقية، وروابط الروبة، ونصرة المظلوم، في وجه  العدوان  على غزة،  غير آبهة بالنتائج، وبما يمكن ان تلجأ اليه الغوغائية الاميركية، وكل من يسبح في فلكها، بعيدا من القوانين  والاعراف والمواثيق الدولية، وعلى ايقاع تشكيل حلف او  تحالف بحري، حماية السفن الاسرائيلية، جاء بيان القوات المسلحة اليمنية ليعلن استهداف سفينة جديدة  بصواريخ بحرية مناسبة، وسط تاكيدات على مواصلة عملياتها ضد السفن السرائيلية اة تلك المتجهة الى الموانئ الفلسطينية  المحتلة، وسط  قطع ابسط الاحتياجات عن قطاع غزة، ليؤكد اليمن على معادلة واحدة، ان صاحب المبدأ لا يبيع ولا يتخلى ولا يهادن.
 

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen