حماس بعد تسليم اسرى العدو: نتنياهو رضخ للتبادل بعد الفشل العسكري
على دفعتين سلمت المقاومة الفلسطينية الصليب الاحمر عشرين اسير اسرائيليا ضمن المرحلة الاولى من عملية تبادل الأسرى في قطاع وفقا لإتفاق وقف الحرب، مؤكدة مع كتائب القسام رضوخ العدو في نهاية المطاف الى التسليم بالتبادل بعد فشله في الضغط العسكري.
من بين ركام غزة اخرجت القسام اسرى العدو ، اسرى عجز نتنياهو وجيشه على مدى عامين من الوصول اليهم ،فأُجبر على اتمام صفقة التبادل بشروط المقاومة .
الدفعة الاولى من التبادل شملت سبعة اسرى اسرائيليين بحسب الصليب الاحمر خرجوا من قلب مدينة غزة المقصوفة والمدمرة ، فيما شملت الدفعة الثانية ثلاثة عشر اسيرا سلموا في خانيونس، مع تأكيد حركة حماس على فشل العدو وجيشيه في عامين من حرب الإبادة والتدمير من تحرير أسراه بالقوة، ما اضطره في النهاية للرضوخ لشروط المقاومة، التي أكّدت أنّ طريق عودة جنوده الأسرى لا يكون إلا عبر صفقة تبادل، وإنهاء حرب الإبادة. وشدد بيان الحركة على ان المقاومة بذلت كل الجهود للحفاظ على حياة أسرى الاحتلال، رغم محاولات مجرم الحرب نتنياهو وجيشه الإرهابي استهدافهم والتخلّص منهم.
بدورها كتائب الشهيد عز الدين القسام اكدت فشل العدو في استعادة أسراه بالضغط العسكري، رغم تفوقه الاستخباري وفائض القوة التي يملكها، وها هو يخضع ويستعيد أسراه من خلال صفقة تبادلٍ كما وعدت المقاومة منذ البداية واضاف بيان القسام كان بإمكان الاحتلال النازي استعادة معظم أسراه أحياء منذ شهورٍ عديدة، ولكنه ظل يماطل ويكابر، وفَضّل أن يقوم جيشُه بقتل العشرات منهم نتيجة سياسة الضغط العسكري الفاشلة.
اذا ، نجحت المقاومة في حماية الأسرى والحفاظ على أوراقها الميدانية والسياسية، فيما تكشّف عجز العدو عن تحقيق وعوده المعلنة وانهارت استراتيجيته القائمة على الضغط العسكري، وهكذا تحوّلت صفقة التبادل إلى شاهد ميداني على ان الحرية ، لا تُنتزع بالقوة بل تُصنع بالصمود والتفاوض من موقع القوة.