13 تشرين أول , 2025

قمة شرم الشيخ للسلام.. إعلان نهاية الحرب في غزة

في مشهد دبلوماسي لافت يتقاطع فيه الملف الفلسطيني مع توازنات إقليمية ودولية، تستضيف مدينة شرم الشيخ المصرية قمة وُصفت بأنها خطوة أولى على طريق التهدئة الشاملة في غزة.

وسط أجواء احتفالية، تنطلق "قمة شرم الشيخ للسلام" ظهر اليوم بمشاركة واسعة لقادة دوليين، أبرزهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والرئيس الفرنسي، ورئيسا وزراء بريطانيا وإيطاليا، والمستشار الألماني، إلى جانب ملكي الأردن والبحرين، ورؤساء تركيا وأذربيجان، ورئيس المجلس الرئاسي الأوروبي، ورئيس السلطة الفلسطينية.
القاهرة تأمل أن تُشكل القمة أرضية لإحياء مسار حل الدولتين، في ظل استبعاد نتنياهو الرافض لأي اعتراف بدولة فلسطينية.
وتُطرح على طاولة النقاش ضمانات بوقف دائم لإطلاق النار، والتزامات صهيونية طويلة الأمد، خصوصاً مع تزايد احتمالات حل الكنيست وإجراء انتخابات مبكرة.
دونالد ترامب، الذي يصل شرم الشيخ بعد زيارة لتل أبيب، قد يُجري لقاءات خاصة مع أسرى فلسطينيين محررين.
أما الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، فيجري مشاورات ثنائية موسعة، خاصة مع نظيره الفرنسي، لمناقشة ملفات إقليمية، من بينها الوضع في لبنان، وطرح إمكانية نقل تجربة غزة إلى أزمات أخرى في المنطقة.
في المقابل، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي رفض بلاده المشاركة، رغم شكرها لمصر على الدعوة، مشيراً إلى أن إيران ترفض الجلوس مع من يهددها بالعقوبات، في إشارة إلى ترامب، مع التأكيد على دعم الفلسطينيين حتى نيل حقوقهم.
ميدانيًا، كثفت مصر عبر لجنتها الميدانية جهودها في غزة، حيث سهلت عودة مئات العائلات النازحة، وزادت وتيرة إدخال شاحنات الغذاء والدواء، بهدف استعادة الإمدادات إلى مستوياتها الطبيعية خلال يومين، وفق الاتفاقات الأخيرة.
قمة شرم الشيخ، رغم ما تحمله من رمزية لإعلان نهاية الحرب، تبدو في مضمونها أعمق من مجرد هدنة...
إنها محاولة لإعادة ترتيب الأوراق في ملفٍ ظلّ عصيًّا على الحل لعقود، في انتظار ما إذا كانت هذه التهدئة مقدمة لسلام مستدام أم مجرد هدنة مؤقتة في صراع طويل.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen