07 تشرين أول , 2025

مستغلة الأعياد اليهودية.. جماعات الهيكل تتحضر للعدوان الأكبر على الأقصى

يواصل الاحتلال الاسرائيلي استهداف القدس والمقدسات تحت غطاء ما يسمى مواسم الأعياد اليهودية، اقتحامات متكررة، رقصات استفزازية، وطقوس تلمودية تمارس في قلب المسجد الاقصى، في مشهد يعيد تذكير العالم بان الحرب على الفلسطينيين ليست فقط في الميدان، بل في الذاكرة والهوية والمقدسات.

تواصل منظمات الهيكل منذ اكثر من عشرة ايام الحشد والتعبئة لاقتحامات جماعية تستهدف المسجد الاقصى تزامنا مع ما يسمى عيد العرش الذي يشكل ذروة العدوان السنوي على الاقصى.
باحثون مقدسيون يؤكدون ان هذه المنظمات تستعد لاقتحام عددي هو الاكبر منذ سنوات تسعى من خلاله الى فرض طقوسها داخل باحات الاقصى بحراسة شرطة الاحتلال ضمن مشروع تهويدي منظم.
يمتد عيد العرش لمدة سبعة ايام يتواصل خلالها تدنيس المسجد الاقصى باستثناء يومي الجمعة والسبت بينما تكثف منظمات الهيكل حملاتها الاعلامية والدعائية لتشجيع المستوطنين على المشاركة. وقد اطلقت احداها المسماة"بيدينو" حملة بعنوان "راية مقدسة لكل جندي" لتوزيع الاعلام الصهيونية داخل الاقصى في اشارة واضحة الى تماهي المؤسسة العسكرية مع الجماعات المتطرفة.
ميدانيا/ اعلن صحفيون ان شرطة الاحتلال شددت إجراءاتها منذ بداية موسم الاعياد ومنعت المصلين من الوصول الى المسجد خصوصا عبر بابي حطة والاسباط وسط انتشار واسع لقوات الاحتلال في البلدة القديمة لتامين الاقتحام الامن. كما اعلن وزير الامن الداخلي المتطرف ايتمار بن غفير عن تمديد ساعات الاقتحام الى ست ساعات يوميا  ما ينذر بارتفاع وتيرة المواجهة في القدس خلال الايام المقبلة.
ويتزامن هذا التصعيد مع الذكرى الثانية لمعركة طوفان الأقصى التي فجرتها المقاومة الفلسطينية في اليوم الأخير من عيد العرش ردا على استفزازات مشابهة. واليوم، يعيد الاحتلال المشهد ذاته مراهنا على كسر الارادة المقدسية. لكن الاقصى، كما غزة، يثبت ان التهويد لن يمر، وان كل عدوان يفتح بابا جديدا للمقاومة.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen