تنديداً بالاعتداء على أسطول الصمود العالمي.. تظاهرات في دول عربية وغربية
شهدت دول عدة موجة احتجاجات عالمية تنديدا بالاعتداء الصهيوني على أسطول الصمود، ما كشف مجددا حجم العزلة الدولية التي يواجهها الكيان بينما يسطر العالم التفافا شعبيا غير مسبوق حول غزة في لحظة مفصلية.
تحول نوعي في الراي العام الغربي والعالمي، ففلسطين لم تعد قضية بعيدة او هامشية، بل تحولت إلى ايقونة مقاومة وشعار مشترك يجمع ملايين البشر من عواصم اوروبية الى عربية واسلامية.
من إيطاليا إلى فرنسا وإسبانيا، ومن بريطانيا الى تركيا وتونس تظاهرات حاشدة ترفع صوتها عاليا: أوقفوا العدوان الاسرائيلي على غزة.
العاصمة الايطالية روما شهدت مظاهرات ضخمة أمام محطة القطارات الرئيسية رفع خلالها المتظاهرون شعارات تطالب بقطع العلاقات مع اسرائيل وصولا إلى الدعوة لاضراب عام يوم الجمعة. لم يتوقف المشهد عند إيطاليا ففي فرنسا خرجت جموع غفيرة في باريس متجهة نحو مقرات حكومية فيما دوت الهتافات: اوقفوا الحصار، غزة ليست وحدها.
اما في اسبانيا، فاكتظت شوارع برشلونة بالاف المحتجين وخرجت تصريحات رسمية من مدريد تؤكد أن الخارجية الاسبانية تتابع الوضع عن كثب. في بروكسل، العاصمة الاوروبية فتحولت إلى ساحة احتجاج حاشد رفعت فيها الاعلام الفلسطينية وسط بيانات دولية تدعو الاحتلال الى ضمان سلامة المشاركين.
المشهد تكرر في اسطنبول حيث امتلأت الشوارع بالاف الاتراك المتضامنين مع غزة تماما كما حصل في لندن حيث وصلت التظاهرات حتى مقر اقامة رئيس الوزراء البريطاني. وفي ميادين تونس ونواكشوط علت الاصوات الشعبية مطالبة بكسر الحصار وفتح ممر انساني عاجل الى غزة.
ومع استمرار هذه التحركات الشعبية العابرة للقارات يتاكد أن عزل اسرائيل دوليًا لم يعد شعارا سياسيا، بل أصبح فعل يتجسد في الشارع الغربي بضغط شعبي متصاعد يربك الحكومات ويكشف حجم الالتفاف حول القضية الفلسطينية.