30 أيلول , 2025

صاروخ فلسطين 2 يغيّر قواعد الاشتباك: اليمن يفرض معادلة ردع في عمق الكيان

يرسم استخدام صاروخ فلسطين اثنان الباليستي الفرط صوتي والانشطاري معادلة ردع جديدة تضغط على منظومة الأمن الصهيونية ، في خطوة حملت رسالةً واضحة مفادها أن ساحة الاشتباك ستبقى تتمدد وصولا الى عمق الكيان المحتل.

يتحول نمط العمليات اليمنية من رسائل دعم إلى أداء عسكري يحمل مؤشرات تكنولوجية واستراتيجية جديدة. 
فاستخدام صاروخ فلسطين 2 الباليستي الفرط صوتي والانشطاري لم يقتصر على البعد التكتيكي لشن ضربة في العمق الصهيوني بل أراد بحسب محللين عسكريين رسم معادلة ردع جديدة تضغط على منظومة الأمن الصهيونية وتعيد تشكيل معايير الحسابات في منطقة الشرق الأوسط. 
وحين يصل الاستهداف إلى مناطق الوسط في الكيان المحتل، مع ظهور اعترافات عبرية بتعطل المطار فهذا يعني ان القوات المسلحة اليمنية تنجح في اختراق أحد أكثر الفرضيات أمنا لدى الصهاينة.
وبحسب محللين عسكريين فإن وصف السلاح بكونه فرط صوتي وانشطاري يحمل تداعيات تقنية خطيرة بالنسبة لمنظومات الاعتراض المعتمدة، اذ ان السرعات العالية والمناورة، مع التقسيم إلى رؤوس متعددة، تزيد من احتمالات اختراق الطبقات الدفاعية التقليدية أو إجبارها على صرف موارد كبيرة لاعتراض تهديدات متزامنة ومتعددة المسارات. 
كما ان التكتيك اليمني الذي يتنقل من الأطراف إلى المركز مع اعتماد تغيير بنك الأهداف، يشي بتفوق يمني تقني واستخباراتي، في حين تركزت معظم العمليات السابقة على ميناء أم الرشراش في الجنوب منذ بداية الأسبوع وصولا الى استهداف أهداف حساسة في منطقة يافا ما  يمثل نقلة نوعية وجغرافية.
ويضيف مراقيون ان الضربات التي وصلت إلى قلب التجمعات الاقتصادية يتجاوز الخسائر المادية حيث يصيب الشعور بالأمن ويقوض الافتراضات عن حصانة العمق  كما ان إعلان تعطيل مطار وظهور صفارات الإنذار في أنحاء واسعة يوجهان ضربة لاستقرار الحياة اليومية ويولدان تكاليف سياسية داخلية لإدارة الأزمة.
وبمحصلة الامر فإن العمليات اليمنية الأخيرة تجسد تحولا نوعيا في طبيعة المواجهة مع الكيان، باستخدام تكنولوجيا متقدمة واستهدافات دقيقة داخل العمق المحتل مما يعيد رسم خريطة الردع في المنطقة ولليمن اليد الطولى.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen