الدفاعات اليمنية تُربك الطيران المعادي وتُفشل غارات دقيقة
تبرز الدفاعات الجوية اليمنية كعامل ردع فاعل في مواجهة أحدث التقنيات العسكرية الصهيونية، اذ اعادت رسم ملامح التوازن العسكري في المنطقة، حيث شهدت المواجهة الأخيرة مع الطيران الحربي الصهيوني تطورًا لافتا في أداء وقدرات المنظومة اليمنية.
يشكل الاقتدار العسكري اليمني عامل ردع فاعل يعيد رسم قواعد الاشتباك ويفرض واقعا جديدا على العدو الاسرائيلي حتى مع تطوره تكنولوجيا وعسكريا.
ففي المواجهة الأخيرة مع الطيران الحربي الصهيوني، أثبتت الدفاعات الجوية اليمنية انها قادرة على تشويش وتقييد حركة أكثر الأسلحة تطورًا، وإفشال أهداف عسكرية مرسومة بدقة.
وفي تفاصيل الهجوم الذي وقع في الخامس والعشرين من سبتمبر الجاري، كشفت صحيفة معاريف العبرية عن أن الطائرات المعادية اصطدمت بما بجدار ناري من الدفاعات اليمنية، ما أدى إلى تعرّضها لخطر مباشر وإفشال جزء كبير من مهامها الهجومية وخاصة في سماء صنعاء ومحافظة الجوف.
ووصفت القناة 14 العبرية الهجوم الاسرائيلي على اليمن بأنه شهد دراما جوية حيث واجهت الطائرات المقاتلة تهديدا عالي المستوى بعد أن أطلقت الدفاعات اليمنية ثلاثة صواريخ باتجاه التشكيل الجوي الإسرائيلي.
ورغم إعلان الاحتلال استخدام نحو 65 قنبلة خلال الغارة، أكدت وسائل إعلام عبرية بينها القناة 12 وصحيفة تايمز أوف إسرائيل أن الهجوم لم يحقق سوى 2% من أهدافه، مشيرة إلى أن عدد القنابل التي أُسقطت فعليًا لم يتجاوز 13 قنبلة خلافا لما أعلنته قيادة الاحتلال.
كما أقرت الصحف العبرية بأن الطائرات واجهت تحديات استثنائية، أبرزها المسافة الطويلة التي قطعتها المقاتلات الأمر الذي حدّ من قدراتها التشغيلية وعقّد من مهمة تنفيذ الغارات بدقة.
ومن هنا، يكشف التصدي اليمني النوعي عن تطور ملحوظ في قدرات الدفاع الجوي، وقدرته على فرض معادلات ردع جديدة في مواجهة العدو، اذ ان ما حدث يمثل تحوّلًا استراتيجيًا في ميزان المواجهة، ويعزز من موقف القوات المسلحة اليمنية وتشكيلاتها في ظل استمرار التصعيد الصهيوني في المنطقة.