27 أيلول , 2025

الأحزاب اليمنية: ثورتا سبتمبر مسار تحرر متجدد

في الذكرى الثالثة والستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر، أجمع الحراك الجنوبي وأحزاب اللقاء المشترك وتنظيم التصحيح على أنّ هذه الثورة ومعها ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر تمثلان امتداداً لمسيرة التحرر الوطني وبناء الدولة الحديثة، مؤكدين التمسك بخيار الصمود والمقاومة في مواجهة العدوان، وإدانة الغارات الإسرائيلية على صنعاء، وتجديد العهد بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم مقاومته حتى تحقيق الحرية والاستقلال.

في أجواء الذكرى الثالثة والستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر، تتعالى الأصوات اليمنية مؤكدةً وحدة المسار الثوري بين سبتمبر وأكتوبر وسبتمبر الجديد، ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، باعتبارها امتداداً لمسيرة التحرر والاستقلال وبناء الدولة العادلة.
مكوّن الحراك الجنوبي، المشارك في مؤتمر الحوار الوطني والموقّع على اتفاق السلم والشراكة، شدّد في بيان له على أن ثورة 21 سبتمبر جاءت استكمالاً لمسار ثورة 26 سبتمبر، وأعادت لها روحها الثورية، مؤكداً أن الشعب اليمني سيواصل مواقفه الثابتة في نصرة فلسطين، ومباركاً العمليات النوعية للقوات المسلحة اليمنية في عمق الأراضي المحتلة رداً على العدوان. كما أدان بأشد العبارات الغارات الإسرائيلية الوحشية على العاصمة صنعاء، محمّلاً الكيان الصهيوني وحلفاءه كامل المسؤولية عن الجرائم المرتكبة بحق المدنيين في اليمن وفلسطين.
في السياق نفسه، أكدت أحزاب اللقاء المشترك أن اليمن، وهو يخوض معركة الحرية والسيادة، يجسّد اليوم الروح الثورية المتجددة التي انطلقت في ثورة 26 سبتمبر وتأصلت في ثورة 21 سبتمبر، للتأكيد على وحدة الهدف في التحرر من الوصاية الخارجية وبناء يمن مستقل. وجددت العهد بالتمسك بخيار الصمود والمقاومة حتى تحقيق كامل أهداف الشعب في نيل الكرامة والاستقلال.
أما تنظيم التصحيح، فأكد في بيان له أن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ستظل منارة للأجيال في مسيرة التحرر والكرامة وبناء الدولة اليمنية الحديثة، مجدداً التزامه بالمشروع الوطني لحركة التصحيح، وبالوحدة الوطنية في مواجهة العدوان والحصار. وأشاد التنظيم بمواقف المقاومة الإسلامية في غزة ولبنان، وبالقيادة الثورية اليمنية التي تواجه الأساطيل الأمريكية والغربية وتفرض حصاراً على موانئ الاحتلال نصرةً لفلسطين.

هكذا تتقاطع بيانات القوى السياسية اليمنية على تأكيد أمرين: الأول، أن ثورتي 26 و21 سبتمبر تمثلان محطات مضيئة في مسار التحرر الوطني وبناء الدولة الحديثة، والثاني أن العدوان الصهيوني على صنعاء يزيد اليمنيين إصراراً على المضي في دعم فلسطين وتعزيز وحدة الصف الداخلي حتى تحقيق النصر والاستقلال الكامل.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen