عدوان صهيوني على صنعاء.. إدانات حقوقية واسعة وتوصيف بجرائم حرب
موجة تنديد واسعة من منظمات حقوق الإنسان للعدوان الجديد على صنعاء، معتبرة ما جرى جريمة حرب مكتملة الأركان تضاف إلى سجل الانتهاكات المتكررة بحق المدنيين.
بأشد العبارات، أدانت الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، استمرار الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الشعب اليمني، مؤكدة أن استهداف المدنيين بشكل مباشر، يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويرتقي إلى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، لا تسقط بالتقادم. كما حمّلت المجتمع الدولي، وفي مقدمته الأمم المتحدة ومجلس الأمن، مسؤولية الصمت المخزي الذي وصفته بأنه تشجيع للعدوان.
من جهته، اعتبر مركز عين الإنسانية أن هذه الجريمة تأتي في سياق الرد الإسرائيلي على موقف اليمن الداعم للشعب الفلسطيني في غزة، مشددًا على أن استهداف المدنيين هو سياسة ممنهجة تعكس الطبيعة الإجرامية للكيان الصهيوني.
وفي السياق ، أدانت منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل الغارات التي استهدفت أحياء سكنية ومنشآت مدنية مؤكدة أن العدوان خرقٌ فاضح لمبادئ التمييز والإنسانية والتناسب في القانون الدولي الإنساني.
بدوره، دعا مركز نداء الكرامة للحقوق والتنمية إلى تحرك عاجل من محكمة الجنايات الدولية لتنفيذ أوامر الاعتقال بحق قادة الاحتلال، وعلى رأسهم رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو، محذرًا من استمرار الإفلات من العقاب في ظل الدعم الأمريكي والغربي.
جرائم لا تغيب شمسها عن اليمن، وشهادات منظمات حقوقية تؤكد أن الاستهداف المباشر للمدنيين لا يمكن أن يُفسَّر إلا باعتباره إرهابًا منظَّمًا. ومع تواصل العدوان، يظل صوت الضحايا أعلى من كل الصمت الدولي.