في ذكرى ثورة 21 سبتمبر.. تمسك سياسي وحزبي في أهداف الثورة
في ذكرى الثورة التحررية التي غيّرت وجه اليمن تتجدد المواقف المؤكدة على أن هذا الحدث التاريخي لم يكن مجرد انتفاضة شعبية، حيث يؤكد مسؤولو الدولة، الأحزاب، والمكونات الوطنية أن هذه الثورة تحوّل استراتيجي أسقط الوصاية والهيمنة، وفتح أبواب السيادة والكرامة وبناء اليمن القوي المقاوم.
رسائل تهاني عدة وجّهها مسؤولو الدولة، الأحزاب، والمكونات الوطنية الى قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، تحوّلت إلى شهادات حيّة على عظمة ثورة ال ٢١ من سبتمبر بوصفها محطة فارقة وضعت اليمن في موقع القيادة الإقليمية وأكدت حضوره الفاعل في مواجهة أمريكا وإسرائيل نصرة لفلسطين وقضايا الأمة.
برقيات التهاني التي رفعتها المؤسسات الرسمية والسياسية إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حملت رسائل متعددة العناوين لكنها اتفقت جميعا على تجديد العهد باستكمال مسيرة الثورة وتعزيز صمود اليمن في وجه التحديات الخارجية.
وزير حقوق الإنسان سابقاً علي الديلمي، أوضح أن الثورة الشعبية في 21 سبتمبر شكلت نقطة تحول نوعية، حيث أعادت النظر في بناء القوات المسلحة وأهمية امتلاك اليمن للاكتفاء الذاتي في الدفاع عن نفسه، ما أتاح لليمن دوراً غير متوقع في المشهد الإقليمي، وخاصة في ظل العدوان الصهيوني والأمريكي على فلسطين وغزة..
بدوره عضو المكتب السياسي لأنصار الل الدكتور حزام الأسد أكد أن ثورة 21 سبتمبر كانت نقطة تحول استراتيجية في تاريخ اليمن، حيث نقلت البلاد من حالة الوصاية الأجنبية إلى مرحلة استعادة السيادة الكاملة والقرار الوطني المستقل.
الأحزاب السياسية باركت من جانبها للشعب وقائده هذه المناسبة وأشارت إلى أن اليمن يقف اليوم في موقف مشرّف على مستوى الأمة والعالم. وفي هذا السياق شددت أحزاب اللقاء المشترك على أن الثورة جسدت الإرادة الحرة للشعب وأسقطت الوصاية الخارجية ورسخت مبدأ الاستقلال الوطني. وأكدت أن التضحيات التي قدمها اليمنيون أثمرت واقعا جديدا جعل اليمن رقما صعبا قادر على فرض خياراته ومساندة غزة في معركتها ضد الاحتلال.
أما تنظيم التصحيح الشعبي الناصري فاعتبر الثورة محطة حاسمة تحطمت على صخرتها كل أشكال التبعية والهيمنة مؤكدا أن بفضلها انتصرت الإرادة الشعبية على قوى الاحتلال وأنها ستواصل تحطيم ما تبقى من رهانات العدوان الساعية إلى السيطرة على الجزر والسواحل اليمنية. كما نوه البيان إلى الدور الريادي لليمن في إسناد غزة ومواجهة أساطيل أمريكا وأوروبا في البحرين الأحمر والعربي وتشديد الخناق على العدو.
في حين اشار الحراك الجنوبي المشارك في الحوار الوطني أن ثورة 21 سبتمبر حدث استراتيجي محوري في تاريخ اليمن حافظ على كرامته وسيادته في مواجهة العدوان الصهيوني والأمريكي وأدواتهما. وأوضح البيان ان هذه الثورة انقذت اليمن من مصير الهوان والذل الذي أصاب بعض الأنظمة المطبعة مع الاحتلال داعيا إلى التمسك بمكتسباتها وفي مقدمتها استقلال القرار السيادي وانحيازه لقضايا الأمة وعلى رأسها فلسطين.