الاحتلال يستكمل عدوانه دون تقدم بري ملحوظ.. والمقاومة ترد بعمليات نوعية في غزة
فيما يواصل جيش الاحتلال سياسة الأرض المحروقة في غزة تكشف المقاومة عن معادلة ردع جديدة لتؤكد أن التوغلات الإسرائيلية لن تمر من دون ثمن.
بين قصف جوي وبري مكثف وتدمير أحياء بأكملها يقف الاحتلال عاجزا عن التقدم الميداني فيما تواصل المقاومة تنفيذ عملياتها النوعية لتضع العدو أمام استنزاف متواصل وواقع ميداني يبدد أوهام الحسم.
اعتمد الاحتلال في هجماته الأخيرة على العربات المفخخة والطائرات الحربية والدبابات مدمرا مربعات سكنية بأكملها لكن خبراء عسكريين أكدوا أن التقدم البري يبقى بطيئا ومكلفا مع تعرض قواته لضربات مركبة في محاور الشيخ رضوان وجباليا.
وفيما يعتمد جيش الاحتلال على الطائرات بكل أنواعها، فضلا عن الدبابات والمدفعية والصواريخ ومركبات " إم 113″ التي يتم تفخيخها، يؤكد الخبراء أن القوات البرية تتقدم ببطء شديد في المناطق التي يتم محوها، وحتى عندما دخلت إلى أطراف الشيخ رضوان -قبل أيام- تعرضت لهجوم مركب من جانب المقاومة.
في المقابل، أطلقت كتائب القسام عملية عصا موسى كرسالة واضحة بأن معركة استنزاف الاحتلال مستمرة وأن الرد قادم مهما اشتد القصف.
المرصد الأورومتوسطي أوضح أن الاحتلال فجر خلال أسبوع أكثر من مئة عربة مفخخة تعادل قوة زلزال متوسط في جريمة إبادة ممنهجة تستهدف المدنيين. ومع ذلك، استكملت المقاومة عملياتها الميدانية والعسكرية .. حيث أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إصابة أحد جنوده بجروح متوسطة برصاص قناص في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة، يوم السبت، في حين تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إجلاء عدد من المصابين في صفوف الجيش عبر مروحيات عسكرية.
لذلك تحدثت الصحف العبرية عن مخاوف متزايدة لدى القيادة الإسرائيلية من سعي المقاومة لأسر جندود ما يعكس حجم الارتباك داخل المؤسسة العسكرية.
اذا، بين نار الاحتلال وصمود غزة تثبت المقاومة أن المعركة لم تنكسر وأن الأرض ستبقى شاهدة على عجز اعتى جيوش العالم عن التقدم برا..