صنعاء تتحدى تهديدات العدو: عملياتنا مستمرة وموقفنا ثابت بإسناد غزة
موجة تهديدات إسرائيلية جديدة لصنعاء تكررت على لسان وزير الحرب يسرائيل كاتس.. تهديدات سرعان ما جاء الرد عليها من القيادة السياسية وبشكل حازم وواضح، فصنعاء أبعد عنكم من عين الشمس، ولا التهديدات ولا الترهيب يمكن أن يوقف الإصرار اليمني على دعم غزة ومواجهة العدوان الصهيوني.
بات التهديد اليمني للعدو الاسرائيلي غير عادي وغير مسبوق، إذ أدرك العدو الاسرائيل ان هذا التهديد يصعب احتواؤه بالوسائل العسكرية التقليدية، وخصوصاً مع التصعيد اليمني الاخير وإدخال القوات المسلحة للصواريخ الانشطارية إلى معادلة الردع..
واقعٌ يدفع العدو الاسرائيلي إلى إطلاق وابل من التهديدات لليمن، أحدثها ما ورد على لسان وزير الحرب يسرائيل كاتس الذي هدد باستهداف قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ورفع العلم الإسرائيلي فوق صنعاء، في دلالة إضافية على حجم الخسائر التي يُمنى بها الاحتلال ومستوى الاستنزاف، نتيجة الضربات اليمنية.
وسرعان ما ردت صنعاء بشكل حازم واضح على هذه التهديدات..
مؤكدة أنّ التهديدات الكلامية لن تغيّر من الوقائع الميدانية ولا من المعادلة الجديدة التي فرضتها عبر تصعيد ضرباتها البحرية والجوية تجاه أهداف استراتيجية في عمق الكيان المحتل.
عضو المكتب السياسي لأنصار الل محمد الفرح، وفي منشور عبر منصة إكس أكد إنّ من يتحدّث عن رفع علمه في صنعاء عليه أولاً أن يُعيد تشغيل ميناء إيلات وأن يعيد رفع علمه على سفنه التي تتخفّى بأعلام دول أخرى خوفاً من عمليات اليمن البحرية.
وأضاف الفرح مخاطباً كاتس: تتحدّث عن احتلال صنعاء، وأنت عاجز حتى عن استعادة سفينة غلاكسي الإسرائيلية. فهذه التهديدات تأتي في سياق فشل عدّة محاولات واعتداءات استهدفت صنعاء وموانئ يمنية، وفِي ظلّ تعطّل فعلي لحركة بعض الموانئ المحتلة نتيجة العمليات اليمنية في البحر الأحمر وباب المندب.
بدوره وصف عضو المكتب السياسي لأنصار الل حزام الأسد تهديدات كاتس بأنّها تهريج قائلا: صنعاء أبعد عنه من عين الشمس بينما الأقرب إلينا هي يافا وحيفا وعكا وأم الرشرار وبئر السبع وسائر المناطق العربية الفلسطينية المحتلة، التي سيرتفع فيها علم فلسطين وأعلام أمتنا. فيما جاء التهديد باللغة الحازمة: تهديدات قادة الاحتلال لا تخيفنا… الجحيم لكم وموقفنا ثابت بإسناد غزة حتى تتوقف حرب الإبادة. متوعدا العدو بالوبال والأيام السوداء.
تصريحات قابلت التهديد الاسرائيلي بردّ قاطع حمل مضامين الاستنفار والازدراء على حد سواء، بقدرات العدو الحقيقية، والتي تعجز عن مواجهة القدرات اليمنية. رد يترجم عملياً في استمرار الضربات البحرية ضد سفن مرتبطة بالكيان واستهداف منشآت حيوية داخل العمق الفلسطيني المحتل، من بينها مطارا بن غوريون ورامون.
وبناء على ذلك لا يلقى اليمن بالاً إلى التهديدات الصهيونية المتكررة والتي لم تُحدث أي تغيير في موقف صنعاء الثابت، بل على العكس عزّز من عزمها على إسناد غزة حتى توقف الحرب ورفع الحصار. أما فشل الاعتداءات على صنعاء وتعطيل ميناء إيلات فيرسّخان قناعة يمانية بأنّ الخيارات الإسرائيلية محدودة ومحصورة، وبالتالي لن يتزحزح اليمن عن موقفه رغم كل الضغوط والتهديدات