اليمن

في  سياق متواصل، ما بين الخطاب السياسي، والاحتضان الشعبي  والخروج الاسبوعي للملايين اليمنية  الى الساحات، يواصل اليمن رسم المعادلات بالقوة، مؤكدا، أن المعركة مع كيان الاحتلال، مفتوحة وتصاعدية،ومباغتة، على ثلاث ركائز: القرار اليمني الثابت بالاستمرار بهذه المعركة ما دام العدوان متواصلا على القطاع، عنصر المباغتة، والتصعيد التكتيكي والاستراتيجي للقوات المسلحة اليمنية بما يستنزف كيان الاحتلال  ويصوّب على أهداف تؤلم العدو وتربك حساباته،  والقدرة اليمنية  على امتصاص الدموية المعادية، والتحمل، في سبيل  الهدف الاسمى، منع الاستعمار، من بسط سيطرته على المنطقة.
وفي السياق المتواصل للعمليات العسكرية اليمنية،  أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن عملية نوعية استهدفت مواقع حساسة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدة وصول طائرات مسيّرة وصواريخ باليستية إلى أهدافها في بئر السبع ويافا وأم الرشراش. 
بالتالي فان استهداف مناطق ذات ثقل سكاني واقتصادي كيافا وبئر السبع يضاعف الأثر الاستراتيجي للضربات، ويحوّلها من فعل رمزي إلى أداة ضغط اقتصادي ونفسي تطال عمق الكيان، في وقت يضع تطوير المسارات جوية جديدةالتي  نجحت في الالتفاف على منظومات الاعتراض التقليدية  دفاعات العدو في مأزق تكتيكي وتقني.
السياق العسكري اليمني يؤكد بأن لا موقع داخل فلسطين المحتلة في مأمن طالما يستمر العدوان على غزة. بما يعمل على زعزعة الاستقرار الداخلي لدى المستوطنين، وتفاقم الأعباء الاقتصادية عبر رفع تكاليف النقل والتأمين وإعاقة حركة السفر والتجارة.
  الضربات اليمنية، تواصل التأكيد على انسداد الافق، امام الكيان، لتغيير الواقع الميداني، في ظل عجزه عن تحقيق اي متغير، على مستوى المواجهة مع صنعاء.