مخطط خطير يتصاعد بالضفة: استهداف للعمال والاستيلاء على سقف المسجد الإبراهيمي
تواصل قوات الاحتلال سياسة القتل والاستيلاء في وقت واحد في الضفة الغربية المحتلة، فبينما أطلقت النار على عامل فلسطيني قرب جدار الفصل شمالي القدس،أصدرت سلطات العدو قرارا بالاستيلاء على سقف المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل في محاولة لفرض وقائع دينية وإدارية جديدة.
ما يجري اليوم في الضفة الغربية المحتلة لا يمكن فصله عن سياسة التهويد الممنهجة التي تتسارع خطواتها، الامر الذي يفتح الباب أمام موجة جديدة من المقاومة اثر تصعيد الاحتلال الممنهج اخرها اقدام قوات الاحتلال على قتل عامل فلسطيني شمالي القدس، واعلان سلطات الاحتلال عن قرار رسمي يقضي بالاستيلاء على مساحة من سقف المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل.
العامل الفلسطيني قتل برصاص جنود الاحتلال أثناء محاولته عبور جدار الفصل العنصري في بلدة الرام شمالي القدس، هذه الجريمة ادانها الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين مؤكدا أن الاحتلال يستهدف فئة العمال بشكل متكرر، سواء عبر إطلاق النار المباشر أو خلال ملاحقتهم على الحواجز والجدران الفاصلة.
وأوضح الاتحاد أن استشهاد هذا العامل يرفع عدد ضحايا العمال منذ مطلع العام إلى تسعة، في حين بلغ عددهم منذ بداية العدوان في أكتوبر 2023 ثمانية وثلاثين شهيدًا.
في سياق اخر وفي خطوة وُصفت بأنها تمهيد لمزيد من السيطرة الاستيطانية على الأماكن الدينية الإسلامية من خلال الاعلان عن قرار رسمي يقضي بالاستيلاء على مساحة من سقف المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل، تصاعدت حالة التوتر في الخلي.
ووصفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الخطوة بأنها تصعيد خطير وتدخل سافر في الولاية الدينية الإسلامية، مشيرة إلى أن القرار يتزامن مع نقل صلاحيات الإشراف على المسجد من الأوقاف الفلسطينية إلى جهات استيطانية، وهو ما يمهد لتغيير معالم الحرم وعزله إداريًا وأمنيًا عن محيطه الفلسطيني.
اما وزارة الأوقاف والشؤون الدينية فأدانت القرار واعتبرته انتهاكًا صارخًا لصلاحياتها الحصرية في الإشراف على المسجد، خاصة أن الحرم الإبراهيمي مدرج على قائمة التراث العالمي لدى منظمة اليونسكو.
الوزارة أكدت أن ما يجري يأتي في سياق استغلال الاحتلال للأوضاع السياسية والميدانية لفرض وقائع جديدة على الأرض، محذّرة من أن هذه السياسات تندرج ضمن خطة مبيتة لتهويد المقدسات.
وفيما يحاول العدو الاسرائيلي تسويق وتبرير هذه الإجراءات بدواع أمنية أو إدارية، فإن الواقع على الأرض، والواضح من هذه القرارات يشير إلى أن هناك استراتيجية واضحة تتبعها حكومة الاحتلال تقوم على ضرب الوجود الفلسطيني، بدءا من استهداف العمال، وصولا الى السيطرة على الرموز الدينية والحضارية ما يفتح الباب أمام موجة تصعيد جديدة.