العليمي يشرعن الاحتلال ويهاجم المقاومة.. ومجلس النواب يندد
خلال كلمته في القمة العربية بالدوحة، خرج رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي بتصريحات مثيرة للغضب والاستهجان بوصفه المقاومة الفلسطينية بجماعات إرهابية مسلحة في مقابل وصفه للكيان الإسرائيلي بدولة إقليمية، الامر الذي اثار حفيظة مجلس النواب الذي ندد بالتصريحات مشيرا الى ان هذا الموقف لا يعبر عن الشعب اليمني.
في وقت تتعرض فيه غزة لأبشع أنواع المجازر، وعلى وقع صمت دولي وعجز عربي ومن منبر رسمي كان يفترض أن يكون صوتا لحق الشعوب لا غطاء لجرائم المحتلين خرج رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي بتصريحات مثيرة للغضب والاستهجان شكلت طعنة في ظهر القضية الفلسطينية وخيانة موصوفة
فخلال كلمته في القمة العربية المنعقدة بالدوحة استخدم العليمي لغة تتماهى بشكل كامل مع الخطاب الصهيوني متهما فصائل المقاومة الفلسطينية بأنها من منحت الذريعة للاحتلال لشن عدوانه على غزة، واصفا إياها بجماعات إرهابية مسلحة في مقابل وصفه للكيان الإسرائيلي بدولة إقليمية.
الردود اليمنية لم تتأخر، إذ أثارت هذه التصريحات ردود فعل غاضبة من سياسيين وإعلاميين ونشطاء، أصدر مجلس النواب بيانًا استنكر فيه المواقف المخزية لرشاد العليمي مؤكدًا أن تصريحاته لا تمثل اليمن ولا شعبه، بل تعبّر عن فئة خانت قضايا الأمة وارتضت لنفسها دور الدمية في مشروع تطبيعي مفضوح.
وأضاف المجلس أن ما تفوه به العليمي يتعارض جذريا مع تاريخ اليمن ومواقف شعبه الذي يقف في طليعة الصفوف الداعمة لغزة والمقاومة مذكرا بدور صنعاء في مواجهة المشروع الصهيوني الأميركي في البحر الأحمر، وبمواقفها البطولية التي أثارت احترام شعوب العالم.
كما أشار المجلس إلى أن العليمي تجاهل عمدًا جرائم الاحتلال في اليمن، ومنها جريمة قصف مقري صحيفتي 26 سبتمبر واليمن، مذكرا بأن العدو الصهيوني ارتكب جرائم حرب واضحة باستهدافه أكثر من 251 صحفيًا فلسطينيًا في غزة منذ بدء العدوان.
وطالب المجلس الهيئات الأممية والمنظمات المعنية بالصحافة وحقوق الإنسان بإدانة هذه الجرائم، ومحاسبة الاحتلال وداعميه، وعلى رأسهم الإدارة الأميركية، داعيًا القمة العربية إلى عدم الاكتفاء بالإدانة الشكلية، بل اتخاذ خطوات عملية توقف هذا الانحدار الأخلاقي والسياسي.
وفي المحصلة، جاءت تصريحات رشاد العليمي لتجسد حالة الانهيار السياسي لاطراف مرتهنة للخارج تساوي بين الجلاد والضحية، وتأتي مخالفة للتوجه الشعبي اليمني الذي يضع القضية الفلسطينية في رأس اولوياته.