تصعيد دامٍ في غزة.. الاحتلال يصعّد الهجوم والدمار يعم المدينة
في ليلة دامية جديدة، صعّد الاحتلال الصهيوني عدوانه الهمجي على مدينة غزة، مستخدمًا كل أدوات الحرب من قصفٍ جوي وبري، إلى تفجير المنازل الآمنة، غير آبه بأرواح المدنيين.
في ساعات الفجر الأولى من هذا اليوم، شهدت مدينة غزة أعنف تصعيد منذ أسابيع.. قصف إسرائيلي مكثف طال شمال المدينة وشرقها وجنوبها، بالتزامن مع عمليات توغل بري محدودة، واستخدام للروبوتات المفخخة والطائرات المسيّرة، في مشهد يعكس تصعيدًا دمويًا وممنهجًا ضد المدنيين.
الميدان كان شاهدًا على مجازر جديدة.. فالاحتلال فجّر عدة مبانٍ سكنية فوق رؤوس ساكنيها، أبرزها في حي الرمال ومحيط ساحة الشوا، حيث وُصفت الضربة بأنها "مجزرة بكل المقاييس".
المستشفيات، وعلى رأسها مستشفى الشفاء والمعمداني، استقبلت منذ الفجر عشرات الشهداء بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى عشرات الجرحى، بعضهم في حالات حرجة.
محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني اشار الى ان المدينة تتعرض لقصف عنيف، والمجازر مستمرة.. هناك مفقودون تحت الأنقاض، ولا نملك المعدات اللازمة لانتشالهم."
في سياق موازٍ، وجه جيش الاحتلال إنذارات عاجلة لسكان ميناء غزة وحي الرمال، لإخلاء منازلهم خلال دقائق، ما أجبر مئات العائلات على النزوح وسط الرعب والفوضى.
ومع اشتداد الحصار واستمرار القصف، يواجه نحو مليون فلسطيني في غزة وضعًا إنسانيًا كارثيًا، وسط انقطاع الخدمات، وتكدس النفايات، ونقص حاد في المياه والكهرباء.
في ظل صمت دولي مخزٍ، يتواصل العدوان، ويتعاظم الألم في غزة. مدينة تحاصرها النيران من كل الجهات، لكن أهلها، رغم القصف والجراح، ما زالوا يرفضون الرحيل، متمسكين بأرضهم وكرامتهم.