ادانات دولية لعدوان قطر : تل ابيب تجاوزت كل الخطوط الحمراء
دوليا اشعل العدوان الاسرائيلي على قطر موجة إدانات دولية غير مسبوقة، الأمم المتحدة وصفت الاعتداء بانتهاك صارخ لسيادة دولة قطر، فيما توالت المواقف من الشرق والغرب من أنقرة وطهران، إلى بروكسل وباريس وبرلين منددة بالعدوان
أحدث الهجوم الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة صدمة عالمية تُرجمت بموجة إدانات غير مسبوقة، أكدت في مجملها أن الاعتداء يشكل خرقاً صارخاً لسيادة دولة قطر، وتهديداً خطيراً للأمن الإقليمي والدولي.
منظمة الأمم المتحدة كانت في طليعة المنددين، حيث وصف الأمين العام أنطونيو غوتيريش الضربة بأنها انتهاك فاضح لسيادة قطر وسلامة أراضيها، مشيداً بدور الدوحة الإيجابي في جهود وقف إطلاق النار بغزة وإطلاق سراح الأسرى.
رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة عبرت عن قلقها البالغ، داعية إلى ضبط النفس وتكثيف الجهود الدبلوماسية
بينما أكد المندوب الصيني في مجلس الأمن أن إسرائيل تجاوزت كل القواعد، محذراً من تداعيات التصعيد.
إقليمياً، جاء الموقف التركي حاداً، إذ وصف الرئيس رجب طيب أردوغان الاعتداء بأنه إرهاب دولة، مؤكداً وقوف أنقرة بكل إمكاناتها إلى جانب قطر. إيران أيضاً أدانت بشدة، حيث اعتبر الرئيس مسعود بزشكيان الهجوم تهديداً خطيراً لأمن المنطقة، ووصفت الخارجية الإيرانية العملية بالإجرامية. كما دانت منظمة التعاون الإسلامي الاعتداء، فيما حذر بابا الفاتيكان من "وضع خطير للغاية".
أما أوروبياً، فقد عبّر الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ، واعتبر الهجوم تهديداً للاستقرار، بينما شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أن الضربات الإسرائيلية غير مقبولة تحت أي ذريعة. المواقف نفسها صدرت من المستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إلى جانب إيرلندا وإسبانيا وإيطاليا والنرويج وفنلندا، مجتمعةً على أن استهداف دولة وسيطة يقوّض الدبلوماسية ويزيد مخاطر توسيع رقعة الحرب.
في آسيا والعالم الإسلامي، دانت باكستان بشدة الاعتداء واعتبرته استفزازاً خطيراً، فيما شددت ماليزيا وإندونيسيا على أنه خرق لميثاق الأمم المتحدة. اليابان رأت أن الهجوم يعرقل الجهود الدبلوماسية ويهدد سيادة قطر، أما أستراليا فأكدت أن الاعتداء يقوض فرص التهدئة ويعرض وقف إطلاق النار في غزة للخطر.