العدو يهاجم قطر: فشل في اغتيال قادة حماس وتصعيد إقليمي مفتوح
العدوان الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة جاء كمحاولة اغتيال صريحة استهدفت وفد حركة حماس أثناء انخراطه في مفاوضات لوقف إطلاق النار، هجوم جاء ليشكل تطورا خطيرا يتجاوز كل الخطوط الحمراء والسيادة الوطنية، اذ جاء كرسالة واضحة ومباشرة بأن الاحتلال الإسرائيلي مستعد لاختراق أي حدود سياسية أو جغرافية لتحقيق أهدافه، حتى داخل عواصم يُفترض أنها محمية امريكيا.
جاء العدوان على قطر كإعلان مدوّ بالنار بأن الكيان الصهيوني مستعد لكسر أي خطوط حمراء واختراق أي حدود جغرافية أو قانوني، في مطاردة أو ملاحقة اعداءه دون اعتبار لسيادة الدول.
الانفجارات التي استهدفت حي كتارا لم تكن عشوائية بل محاولة اغتيال للوفد القيادي لحركة حماس الذي كان يجلس على مائدة التفاوض لمناقشة المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار.
اما في الرسائل فكان اعلان رئيس الكنيست الإسرائيلي أمير أوحانا بأن الهدف الرئيس والحقيقي للهجوم الإسرائيلي على حي سكني في العاصمة القطرية الدوحة. هو رسالة لكل الشرق الأوسط، بكل وضوح، وبلا مواربة.
وسرعان ما ظهرت قيقة نجاة الوفد لتتحول العملية إلى فضيحة مزدوجة، جريمة مدانة وفشل ذريع.
اذ أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن قيادتها نجت من محاولة اغتيال إسرائيلية استهدفتها في العاصمة القطرية الدوحة، لكن الهجوم خلّف عددا من الشهداء من بينهم نجل القيادي خليل الحية ومدير مكتبه وعنصر بقوة الأمن الداخلي القطري.
وقالت حماس في بيان نؤكد فشل العدو في اغتيال الإخوة في الوفد المفاوض، مشيرة الى ان محاولة الاحتلال الصهيوني الغادرة اغتيال وفد حركة حماس جريمة بشعة وعدوان سافر وانتهاك صارخ لكل الأعراف والقوانين الدولية.
ومن جهته قال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن دولة قطر تعرضت لهجوم إسرائيلي غادر مؤكدًا أن بلاده لن تتهاون في الدفاع عن سيادتها.
وأضاف رئيس مجلس الوزراء القطري ان بلاده ستتعامل بحزم مع أي اختراق أمني، مؤكدا ان قطر تحتفظ بحق الرد على الهجوم السافر.
اما ابعاد العدوان الاسرائيلي على العاصمة القطرية فواضحة، سياسيًا لم يعد هناك أي قيمة لأي حديث عن مفاوضات برعاية أميركية، وإقليميا فإن العملية في قلب الدوحة رسالة تهديد لكل دولة وسيطة أو صوت حر، بأن الاحتلال وحليفه الأميركي مستعدان لتجاوز كل الأعراف والسيادة، وفي الشق الاستراتيجي محاولة تصفية الصف الأول من قيادة حماس خارج غزة ما يعني دفع المنطقة عمدًا إلى حافة مواجهة شاملة.