10 أيلول , 2025

هجوم بمسيّرة على أسطول الصمود... والنشطاء يتعهدون بإكمال الطريق إلى غزة

في تحدٍّ نادر لكل التهديدات، يواصل أسطول الصمود العالمي استعداداته للإبحار نحو غزة، رغم هجمات جوية إسرائيلية بطائرات مسيّرة. السفينة الأكبر ضمن الأسطول تعرّضت لحريق متعمد قبالة السواحل التونسية، لكن رسالة النشطاء كانت واضحة بأنهم لن يتراجعوا حتى يكسروا الحصار.

في عرض البحر، قبالة السواحل التونسية، كانت سفينة "ألما" الإسبانية، أكبر سفن "أسطول الصمود العالمي"، هدفًا مباشرًا لهجوم بطائرة مسيّرة حارقة يُشتبه بأنها إسرائيلية.
الهجوم أدّى إلى اندلاع حريق جزئي على متن السفينة، سرعان ما تمّت السيطرة عليه من قبل الطاقم وفرق الطوارئ.
الحادث هو الثاني من نوعه خلال 24 ساعة، وفقًا للجنة المنظمة، التي أكدت أن مسيّرة أخرى استهدفت إحدى سفن القافلة لدى اقترابها من الساحل التونسي مساء الثلاثاء.
رغم ذلك، أكدت اللجنة أن الأسطول سيُبحر عصر اليوم كما هو مقرر من ميناء العاصمة التونسية باتجاه قطاع غزة، محمّلاً بالمساعدات وبدعم من وفود من 44 دولة حول العالم.
وفي "مسيرة رمزية في شوارع تونس"، عقد المشاركون مؤتمرهم الصحفي وسط الناس، بعد منعهم من عقده في قاعة رسمية بزعم عدم الترخيص.
الأسطول، الذي يضم سفن شحن ومراكب دعم مدنية، يهدف إلى كسر الحصار البحري الإسرائيلي المفروض على غزة منذ أكثر من 17 عامًا، في وقت يتعرض فيه القطاع لهجوم غير مسبوق، سُوّيت فيه مدينة غزة بالأرض، ودُفع سكانها للنزوح الجماعي.
رغم النيران في البحر، والمجازر في اليابسة، لا تزال هناك قوارب تتجه نحو غزة... وعلى متنها، أملٌ يتجدّد في كسر الحصار، ولو بمركب مدني، ولو بكلمة حرّة.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen