09 أيلول , 2025

إنتهاك السيادة اللبنانية مستمر: شهداء في غارات على الجنوب وجرود الهرمل

في لبنان يواصل العدو الصهيوني خرق السيادة اللبنانية بشكل متكرر، مستهدفا مناطق حدودية ومدنية الغارات الأخيرة على جرود الهرمل في البقاع الشمالي أسفرت عن ارتقاء شهداء وجرحى، في مؤشر واضح على تصعيد مستمر يهدد الاستقرار والأمن الوطني..

تستمر الاعتداءات الصهيونية على لبنان بشكل متواصل، مؤكدة مرة أخرى عدم التزام العدو بأي اتفاقات أو التزامات دولية، وسط صمت دولي مريب. فقد شنت طائرات الاحتلال غارات مكثفة على السلسلة الغربية لجرود الهرمل في البقاع الشمالي، ما أدى وفق وزارة الصحة إلى سقوط خمسة شهداء وإصابة خمسة آخرين بجروح، في حصيلة أولية تشير إلى استمرار المدنيين كضحايا مباشر للعدوان.
وتأتي هذه الغارات في وقت يزداد فيه القلق من استمرار التوتر على الحدود اللبنانية الشمالية والشرقية، وسط خشية من تصعيد شامل قد يشمل مناطق أخرى في البقاع والجنوب، خصوصًا مع استمرار العدو في انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار وعدم احترام أي من التعهدات الدولية.
وعلى الصعيد الرسمي، دان رئيس الجمهورية ميشال عون الغارات، وأجرى اتصالات لمتابعة الوضع الميداني، مؤكداً حرص لبنان على حماية المدنيين والحفاظ على سيادته. وفي هذا السياق، عقد اجتماع في قصر بعبدا جمع رئيس الجمهورية برئيس مجلس النواب نبيه بري، حيث جرى بحث سبل الرد على الانتهاكات الإسرائيلية والتأكيد على موقف لبنان الثابت تجاه خرق الاحتلال المتكرر للاتفاقات.
وفي إطار التنسيق الأمني، استقبل بري قائد الجيش العماد رودلف هيكل، وتم خلال الاجتماع استعراض الوضع العام في البلاد، لا سيما الجهوزية العسكرية على الحدود، والتحديات الميدانية التي تواجهها المؤسسة العسكرية في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية. وأكد العماد هيكل، عند سؤاله عن الأوضاع الراهنة، أن الجيش يبقى دائمًا على أهبة الاستعداد لحماية لبنان وسيادته.
وفي سياق متصل، اعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة، النائب علي فياض، أن ما خرج به اجتماع الحكومة الأخير لم يكن كافياً، مشدداً على أن المصلحة الوطنية تتطلب التراجع النهائي عن قراري ٥ و٧ آب، واتخاذ خطوات عملية وسياسية تجعل القرارات الحكومية خالية من أي معنى ودون أي أثر فعلي. وأوضح فياض، خلال حفل تكريمي في حسينية بلدة عدشيت، أن الموقف الحكيم يفرض أولاً إخراج العدو الإسرائيلي من المعادلة اللبنانية أمنياً وسياسياً، عبر مبادرة حكومية لإعادة إنتاج تفاهم وطني يقوم على وقف الأعمال العدائية والانسحاب الإسرائيلي وفق تفاهم وقف إطلاق النار الصادر في 27 تشرين الثاني 2024
الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة تؤكد أن العدو لا يلتزم بأي اتفاق، وأن كل محاولات تهدئة الوضع تتقابل مع سلسلة غارات مستمرة، تستهدف المدنيين وتزرع القلق في المناطق الحدودية. لبنان، بمواقفه الرسمية ووحدة المقاومة والجيش، يواصل جهوده لحماية أراضيه وسيادته، مطالبًا المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الصهيوني لوقف اعتداءاته المستمرة.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen