09 أيلول , 2025

شكوك واسعة تلاحق واشنطن.. لا حظوظ لخطّة ترامب الجديدة في المفاوضات

بتشكيك شامل.. تُواجَه الخطة الأميركية الجديدة التي تغيب عنها الضمانات واي التزامات واضحة بوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة، وفي ظل تواطؤ واشنطن مع تل أبيب، تصر حماس على إنهاء الحرب والانسحاب الكامل من القطاع.

منذ ان دخلت الخطة الامريكية الجديدة مؤخرا على خط التفاوض، وتحظى بتشكيك شامل، اذ تغيب الضمانات وسط تاريخ حافل من التواطؤ الامريكي مع تل أبيب الامر الذي جعلها تواجه شكوكًا واسعة خاصة في ظل غياب اي التزامات واضحة بوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وبينما تسوق الإدارة الأميركية هذا المقترح كمبادرة لإنهاء الحرب في غزة، تتزايد المؤشرات على أنه مجرّد غطاء سياسي لتمكين إسرائيل من توسيع عملياتها العسكرية، اذ وبحسب مصادر مصرية، فإن القاهرة تبدي قلقا متزايدا من أن تمنح الولايات المتحدة إسرائيل الضوء الأخضر لمواصلة تصعيدها العسكري في غزة. 
وفي غزة، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس المقترح الأميركي مجرّد أفكار أولية لا ترقى إلى مستوى مبادرة حقيقية. 
وقال باسم نعيم، عضو المكتب السياسي للحركة، إن الهدف من الطرح الأميركي هو دفع الحركة إلى الرفض لا الوصول إلى اتفاق فعلي مشيرًا إلى أن المطالب الأميركية تتضمّن تسليم الأسرى ونزع سلاح المقاومة دون أي التزام بإعادة إعمار القطاع أو رفع الحصار.
وعليه أكدت الحركة عبر وسطاء في القاهرة والدوحة أنها لن تدخل في أي صفقة ما لم تُنهِ إسرائيل الحرب وتنسحب كلياً من قطاع غزة، ورفضت ما اعتبرته وعداً سياسياً من ترامب كضمانة، مشددة على أن أي تفاوض جدي لا يمكن أن يتم تحت نيران القصف والاستهداف المستمر.
وفي ظل تعنّت نتنياهو وتحفّظات واشنطن على تقديم ضمانات مكتوبة، نقلت القناة 13 العبرية أن التقديرات داخل المؤسسة الإسرائيلية تشير إلى انعدام فرص نجاح الصفقة بصيغتها الحالية.
كما وفي الوقت الذي تتحدث فيه واشنطن عن مبادرات سلام، يواصل جيش الاحتلال عملياته داخل مدينة غزة. اذ أعلن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، خلال زيارته لمقر سلاح الجو، أن جيش الاحتلال دمّر 50 برجاً خلال يومين فقط، واصفاً ذلك بأنه مجرد بداية لمناورة برية أوسع داخل المدينة فيما وكان قد صعّد صعّد وزير الحرب يسرائيل كاتس من تهديداته، وقال إن على حماس إطلاق سراح الأسرى وإلقاء السلاح، وإلا فسيتم تدمير غزة بالكامل.
وبالتالي، ان ما تروج له واشنطن وتل أبيب تحت مسمى صفقة شاملة لا يعدو كونه محاولة لفرض أمر واقع على الأرض، عبر استمرار العمليات العسكرية واستخدام المفاوضات كأداة للضغط السياسي في ظل غياب الضمانات، ورفض تقديم التزامات واضحة تتعلق بوقف الحرب أو رفع الحصار أو إعادة الإعمار.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen