السيد الخامنئي: لا سبيل لمواجهة الجرائم الصهيونية إلا بعزل الكيان وقطع العلاقات معه
في موقف حاسم يجدد ثوابت الثورة الإسلامية تجاه فلسطين، شدّد السيد علي الخامنئي على أن السبيل الوحيد لمواجهة جرائم الكيان الصهيوني هو عزله بالكامل عن العالم، داعيا الدول الإسلامية خصوصاً إلى قطع علاقاتها التجارية والسياسية مع هذا الكيان المجرم.
في لحظة تعكس وضوح الرؤية وصلابة الموقف، شدّد السيد علي الخامنئي على أن مواجهة الجرائم المروّعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، لا تكون بالشجب والإدانة فقط، بل بالفعل العملي المتمثل في عزله اقتصادياً وسياسياً، خاصة من قِبل الدول الإسلامية. دعوة صريحة إلى مقاطعة شاملة، وإلى تحميل الحكومات مسؤولياتها في مواجهة كيان وصفه سماحته بالأشد بُغضاً والأكثر عزلة في العالم
الإمام الخامنئي، وخلال لقائه رئيس الجمهورية الإيرانية مسعود بزشكيان وأعضاء الحكومة، أوضح أن الدبلوماسية الإيرانية ينبغي أن تتمحور حول هدف واضح: الضغط على الحكومات لقطع علاقاتها مع الكيان الصهيوني، بدءاً من العلاقات التجارية، وصولاً إلى العلاقات السياسية. مؤكداً أن الدعم الأميركي اللامحدود للاحتلال لا يعني أن الجرائم ستبقى بلا رد، فالسبيل الصحيح لمواجهتها هو العزل الكامل، وتجفيف منابع القوة والشرعية عن هذا الكيان.
في الشأن الداخلي، وضع السيد الخامنئي معيشة الشعب في صدارة الأولويات، محذراً من خطورة ارتفاع الأسعار، وداعياً الحكومة إلى ضبط الأسواق وتعزيز أجواء العمل والجهد والأمل. كما أوصى بالتركيز على الإنتاج الوطني باعتباره مفتاح التقدم الاقتصادي، مشدداً على ضرورة إحياء الوحدات الإنتاجية، وضمان الأمن الغذائي والطاقي، خاصة في مواجهة الأزمات غير المتوقعة.
بهذا الموقف، رسم الإمام الخامنئي معالم استراتيجية مزدوجة: في الخارج، عزل الكيان الصهيوني ومحاصرته سياسياً واقتصادياً؛ وفي الداخل، تعزيز الإنتاج وضبط الأسواق وبث الأمل في المجتمع. رؤية تستند إلى مبادئ الثورة الإسلامية التي أسسها الإمام الخميني، وتؤكد أن القوة والكرامة الوطنية هما السبيل لتحقيق التقدم في مواجهة التحديات والتهديدات.