08 أيلول , 2025

الولايات المتحدة تعود إلى خط المفاوضات..وحماس تبدي مرونة اضافية

بعد شهور من الجمود السياسي وتفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، عادت الولايات المتحدة لتلعب دور الوسيط، وفيما أبدت حركة حماس ترحيبها بالمقترح واستعدادها الفوري للانخراط في مفاوضات جادة، تواصل حكومة العدو مراوغتها المعهودة.

الى المسار التفاوضي دخلت الولايات المتحدة الامريكية من جديد، وسط خشية من ان تتحول المبادرة إلى مناورة سياسية جديدة، ما لم يتم البناء عليها بخطوات ملموسة على الأرض، اذ يرجع ذلك للاداء الاسرائيلي السلبي عند كل جولة.
هذا التحرك يأتي في وقت تبدي فيه حركة حماس مرونة لافتة، وتؤكد دائما استعدادها للانخراط الفوري في مفاوضات جدية شريطة توفر ضمانات حقيقية تضمن تنفيذ الاتفاق وعدم تكرار انتهاكات سابقة من جانب الاحتلال.
وأكدت حماس تلقيها مجموعة من الأفكار الأميركية التي نقلها وسطاء مؤخرا، وتهدف إلى الوصول إلى اتفاق شامل ينهي العدوان على قطاع غزة. اذ عبّرت الحركة، في بيان رسمي، عن ترحيبها بأي جهد جدي يفضي إلى وقف إطلاق النار، مؤكدة استعدادها الفوري للجلوس إلى طاولة المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح الأسرى لدى الطرفين، ووقف الحرب، وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع بشكل كامل.
هذا ويأتي التحرك الأميركي بقيادة المبعوث الخاص ستيف ويتكوف، بتكليف من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، المبادرة الأميركية، بحسب ما كشفته اعلام العدو، ترتكز على اتفاق مرحلي يتم خلاله إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين الـ48 لدى المقاومة في اليوم الأول من الاتفاق، مقابل وقف فوري لإطلاق النار، وإنهاء العمليات العسكرية في مدينة غزة.
وبموجب المقترح، تيفرج العدو الاسرائيلي عن ما بين 2500 إلى 3000 أسير فلسطيني، بمن فيهم المئات من المحكومين بالمؤبد.
حماس شددت في بيانها على ضرورة وجود ضمانات دولية ملزمة، مؤكدة أن تجربة الاتفاقات السابقة مع الاحتلال الإسرائيلي أثبتت ميله إلى التنصّل من الالتزامات.
وفي تأكيد إضافي على مرونتها السياسية، أوضحت حماس أنها مستعدة لتشكيل لجنة وطنية مستقلة من الكفاءات الفلسطينية لإدارة القطاع بعد انسحاب الاحتلال، بما يضمن تقديم الخدمات وحفظ الاستقرار، في سياق وطني بعيدًا عن التجاذبات الحزبية.
وفي ظل حالة الجمود التي خيمت على المفاوضات منذ شهور، فإن العودة الأميركية إلى واجهة الوساطة، تؤكد ان الحرب على قطاع غزة هي امريكية بشكل مباشر اذ لواشنطن الضوء الاخضر المباشر اما بالعمليات العسكرية وتشديدها او بوقف العدوان بشكل نهائي.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen