الشارع الأوروبي يطالب بمحاسبة الاحتلال..موجة احتجاجات واسعة في لندن وبروكسل
تشهد العواصم الغربية موجة احتجاجات متصاعدة، اذ خرج عشرات الآلاف إلى الشوارع في لندن وبروكسل، مطالبين بوقف المجازر في قطاع غزة، وفرض عقوبات على الاحتلال، وسط انتقادات حادة لصمت الحكومات وتقاعس المؤسسات الدولية.
في العواصم الأوروبية يشهد مزاج الشعوب تحوّلا متزايدا يدين ما يتعرض له الفلسطينيون في قطاع غزة اذ تتصاعد المظاهرات والاحتجاجات الجماهيرية مع مطالب تدعو إلى محاسبة العدو الاسرائيلي وفرض عقوبات دولية عليه.
وعليه شهدت العاصمة البريطانية لندن والعاصمة البلجيكية بروكسل مظاهرات ضخمة شارك فيها عشرات الآلاف من المتظاهرين، مطالبين بوقف المجازر الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وبتحرك أوروبي جاد وفاعل لفرض القانون الدولي.
وللمرة الثلاثين منذ اندلاع الحرب على غزة، خرج عشرات الآلاف في شوارع لندن، متحدّين القيود الحكومية ومتجاهلين تهديدات الشرطة، في مظاهرة حاشدة نددت بالإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين.
وفي مشهد مماثل يعكس حجم الغضب الشعبي، شارك أكثر من ألف شخص في مظاهرة داعمة لجماعة بالستاين أكشن التي تم حظرها مؤخرًا من قبل الحكومة البريطانية.
على اثر ذلك تعاملت الشرطة بقسوة مع المحتجين، حيث اعتقلت أكثر من 420 شخصًا بتهم ما وصفته دعم الإرهاب.
أما في بروكسل، فقد شهدت المدينة مظاهرة ضخمة شارك فيها ما لا يقل عن 70 ألف شخص بحسب المنظمين، في حين وصفتها صحيفة The Brussels Times بأنها ضمت عشرات الآلاف.
هذه المسيرة جاءت بعد اعتراف بلجيكا بدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكن المتظاهرين أكدوا أن هذا الاعتراف الرمزي غير كافٍ في مواجهة المجازر المستمرة في غزة.
وفي تصريح له، أقر وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفوت بأن مصداقية الاتحاد الأوروبي في السياسة الخارجية تنهار، بسبب تردده في اتخاذ مواقف واضحة إزاء العدوان الإسرائيلي.
وبالمحصلة، تكشف هذه التحركات المتصاعدة عن تغير واضح ومتصاعد في المزاج الغربي تجاه القضية الفلسطينية، تجاوزت المظاهرات وصولا إلى مواقف دبلوماسية وقرارات حكومية كاعتراف عدة دول أوروبية بالدولة الفلسطينية، وضغوط شعبية تطالب بفرض عقوبات ومحاسبة الكيان الاسرائيلي أمام المحاكم الدولية.