أوتشا: حماية المدنيين والعاملين الإنسانيين في غزة أولوية ملحّة
في ظل تفاقم الكارثة الإنسانية بغزة، شدد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان "أوتشا"، اليوم السبت، على أن حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني واجب لا يقبل التهاون، مؤكداً بقاء فرقه في القطاع لتقديم المساعدات رغم استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي.
أفاد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان (أوتشا)، اليوم السبت، إن حماية المدنيين، بمن فيهم العاملين في المجال الإنساني، واجب ملزم بغض النظر عن كيفية تصنيف الأطراف لأماكن وجودهم.
وأكد المكتب الأممي، في بيان على حسابه بمنصة إكس، بقاء فرقه في مدينة غزة لتقديم المساعدات الإنسانية، مع توقع تسهيل وصول فرقه الكامل إلى جميع المناطق شمالاً وجنوباً.
وأضاف أن "أوتشا" يواصل عمله في غزة لخدمة السكان أينما وُجدوا، سواء بقوا في أماكنهم أو اضطروا للنزوح.
وأشار إلى أن المرافق الإنسانية والبنى التحتية المدنية يجب أن تُصان من أي استهداف، ولا يجوز استخدامها كغطاء لحماية أهداف عسكرية.
وشدد "أوتشا" على أن النازحين يجب أن تُلبى احتياجاتهم الأساسية، وأن يكونوا قادرين على العودة الطوعية إلى ديارهم متى سمحت الظروف.
وحذر من أن استمرار تصعيد "الهجوم الإسرائيلي" على مدينة غزة سيدفع المدنيين، الذين أنهكتهم المعاناة والخسائر، نحو كارثة إنسانية أعمق، داعياً قادة العالم إلى التحرك العاجل والحاسم لمنع ذلك.
وبدعم أمريكي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية وحرب حصار وتجويع في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 64,368 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 162,367 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.