خمس عمليات يمنية تضرب العمق الإسرائيلي والملاحة البحرية في البحر الأحمر
وسّعت القوات المسلحة اليمنية نطاق عملياتها العسكرية ضد العدو الصهيوني، لتجمع بين استهداف العمق الإسرائيلي والبنية التحتية الحيوية، وبين ضرب السفن المرتبطة به في البحر الأحمر. خمس عمليات متزامنة نفّذت بطائرات مسيّرة وصاروخ مجنّح، لتؤكد أن المواجهة دخلت مرحلة جديدة، عنوانها الردع النوعي وتوسيع بنك الأهداف دون قيود جغرافية.
خمس عمليات عسكرية متزامنة اعلنت عنها القوات المسلحة اليمنية، العمليات استهدفت مبنى هيئة الأركان الإسرائيلية في تل أبيب، محطة كهرباء الخضيرة، مطار اللد، وميناء أسدود، إضافة إلى استهداف سفينة شحن إسرائيلية شمال البحر الأحمر منفذة بطائرات مسيّرة من طراز "صماد 4" وصاروخ مجنّح، واصابت اهدافها بدقة
الضربة المزدوجة في العمق الإسرائيلي وفي الممرات البحرية الدولية جاءت لتكرّس استراتيجية جديدة تتجاوز الردود التكتيكية إلى فرض معادلة ردع مفتوحة. خبراء عسكريون وصفوا العمليات بالتمهيدية لمسار تصاعدي، يشمل استهداف البنية التحتية الحيوية للعدو وشلّ حركته البحرية، خصوصًا مع تعهد القوات المسلحة بإبقاء الموانئ الإسرائيلية تحت الحظر الكامل.
الرسالة اليمنية، بحسب متابعين، مزدوجة الأبعاد: الأولى عسكرية عبر إدخال أسلحة مطورة قادرة على خرق أنظمة الدفاع المعادية، والثانية سياسية عبر ربط العمليات بذكرى المولد النبوي الشريف ودعمًا للمقاومة في غزة.
وفي ظل الترقب لعمليات أوسع، تكثف السعودية تحليقها الجوي على الحدود ونشرت مقاتلاتها لاعتراض أي هجمات تمر عبر أجوائها باتجاه فلسطين المحتلة، في خطوة اعتبرتها مصادر عسكرية جزءًا من التعاون السعودي – الأميركي – الإسرائيلي لحماية الكيان.
المشهد الميداني إذًا دخل طورًا جديدًا، حيث لم يعد استهداف الداخل الإسرائيلي استثناءً، بل خيارًا استراتيجيًا مرشحًا للتصاعد، ضمن معركة وجود مفتوحة لا خطوط حمر فيها.