قلق صهيوني عميق بانتظار الرد اليمني.. خيارات العدو تتلاشى أمام قدرات صنعاء العسكرية
كشفت وسائل إعلام عبرية عن هواجس غير مسبوقة داخل مؤسسات الكيان، خشية استهداف يمني يوجع العمق الصهيوني. وذلك في دلالة واضحة على أن التهديدات اليمنية تقلق العدو وسط انعدام الخيارات الفعالة امام قدرات صنعاء العسكرية.
قلق عميق يخيّم على الكيان الإسرائيلي، فكل المؤشرات تؤكد أن ردّ صنعاء على جريمة اغتيال رئيس حكومة البناء والتغيير ورفاقه ليس مسألة احتمال، بل مسألة وقت. فتهديدات قادة اليمن وصلت بوضوح إلى تل أبيب… والاحتلال يعيش لحظة ارتباك غير مسبوقة أمام خصم لا يمكن ردعه.
الرد اليمني قادم لا محالة، بل وسيكون قاسيًا ومؤلمًا، وفق ما تعهّدت به القيادة الثورية والسياسية والعسكرية في صنعاء.. رد يعمق من القلق الصهيوني الذي يسود أروقة الكيان تحسبا لثأر يمني وشيك، عقب جريمة الاغتيال.
وسائل إعلام عبرية كشفت عن هواجس غير مسبوقة داخل مؤسسات الكيان، وصلت إلى حد نقل حكومة نتنياهو اجتماعاتها إلى مواقع سرية وتحت حراسة مشددة، خشية استهداف يمني يوجع العمق الإسرائيلي. دلالة واضحة على أن التهديدات اليمنية باتت واقع يفرض نفسه بقوة على حسابات العدو.
رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط أكد أن دماء الشهداء لن تذهب هدرًا، فيما توعد رئيس هيئة الأركان اللواء محمد الغماري برد استراتيجي يتجاوز كل ما سبق من عمليات، معلنًا أن الشعب اليمني سيشهد قريبًا ما يثلج صدره ويهز كيان الاحتلال.
وأمام يقين العدو الاسرائيلي بصدق الوعيد اليمني، يؤكد الاعلام العبري نقلا عن مسؤولين أمنيين وعسكريين أن خيارات حكومة الكيان باتت تضيق بشكل لافت، بعد ان عجزت عن اختراق القدرات العسكرية اليمنية المتنامية، فلجأت إلى استهداف الرموز السياسية، محاولةً تسويق انتصار وهمي لجمهورها الداخلي المأزوم. غير أن هذه الجريمة، لن تمر من دون عقاب، بل ستدفع الاحتلال نحو مأزق أعقد مع اتساع دائرة التهديدات اليمنية.
المعادلة الأكثر إيلامًا للصهاينة تكمن في البحر الأحمر، حيث تشير العملية الاحدث للقوات المسلحة إلى انتقال العمليات اليمنية نحو استهداف السفن الصهيونية حتى في ميناء ينبع السعودي، بما يعني توسيع نطاق الضغط البحري والاقتصادي على الكيان. وفي المقابل، لا يُستبعد أن تتجه الضربات اليمنية القادمة نحو الداخل الإسرائيلي المحتل باستخدام الصواريخ الانشطارية والطائرات المسيّرة في عمليات مشتركة قد تشكّل منعطفًا تاريخيًا في المعركة.
صحيفة جيروزاليم بوست نفسها أقرت بأن ردع اليمنيين شبه مستحيل، وأن الدخول في مواجهة مفتوحة معهم سيزيد خسائر الكيان. اعتراف يكرّس حقيقة أن اليمن بات أحد أهم جبهات الاستنزاف للعدو، وذراعًا استراتيجية قادرة على قلب الموازين.
وفي المحصلة، الرد اليمني بات أمرًا محسومًا، والاحتلال الصهيوني يترقب الضربة في حالة من القلق والارتباك، مدركًا أن الثمن سيكون فادحًا، وأن القادم أشد وقعًا مما مضى.