سكارليت راي… الضربة الأبعد التي هزّت الملاحة المرتبطة بالعدو
لم تعد معركة اليمن مع العدو الصهيوني محصورة في حدود البحر الأحمر أو خليج عدن… فالقوات المسلحة مددت عملياتها لتصل إلى أعماق أبعد، معلنةً استهداف ناقلة النفط الصهيونية سكارليت راي قبالة ينبع السعودية، في ضربة وُصفت بأنها الأبعد منذ بدء التصعيد البحري.
سكارليت راي ..عنوان المرحلة الرابعة من التصعيد.. خطوة وُصفت بأنها تحوّل استراتيجي في معركة البحر، مع اعلان القوات المسلحة اليمنية استهداف ناقلة النفط الصهيونية ، العملية لم تُعد حدثًا عابرًا، بل أبعد ضربة بحرية ينفذها اليمن منذ بدء التصعيد، لتفتح بابًا جديدًا على مستقبل الملاحة الدولية في المنطقة وخصوصا المرتبطة بالعدو .
اتحاد ملاك السفن في ألمانيا VDR أكد تلقيه رسائل من اليمن تطالب الشركات بوقف تعاملها مع الاحتلال وإلا فستتعرض سفنها للهجوم. وتزامن ذلك مع تحذيرات الاتحادات البحرية الدولية من تفاقم التوتر في البحر الأحمر، حيث وُصفت الممرات هناك بأنها مناطق حرب فعلية.
شركة إيسترن باسيفيك المالكة للسفينة بدورها قالت أنها تلقت تقارير أمنية تفيد بتعرض الناقلة لهجوم يمني فيما اعترفت قناة كان العبرية بأن الناقلة مملوكة لرجل الأعمال الصهيوني عيدان عوفر، أحد أبرز أثرياء إسرائيل، في وقت كشفت صحيفة غلوبس أن سجلاتها تؤكد تنقلها بين موانئ مصرية وسعودية، وهو ما يُسقط أي ادعاء بأنها كانت خارج منطقة العمليات.
معهد واشنطن وصف الهجوم بأنه مرحلة جديدة، كونه وقع على بُعد أكثر من 600 ميل بحري اي ما يعادل 1111 كيلومتراً من اليمن، ما يكشف توسع المدى العملياتي للقوات المسلحة .
موقع ذا ماريتايم إكزكيوتيف أكد أن بيانات نظام التعريف الآلي (AIS) للسفينة كانت مشوشة منذ أسابيع، مرجحًا وجود قدرات حرب إلكترونية يمنية لتعقبها رغم محاولات التمويه.
مجلة لويدز ليست البريطانية اعتبرت أن الضربة الأبعد شمالاً، وأنها تهدد بإعادة تشكيل طرق الشحن العالمية.
من البحر الأحمر إلى قلب ينبع.. أثبت اليمن أن لا مسافة بعيدة ولا تحصين قادر على حماية السفن المرتبطة بالاحتلال. ..ضربة سكارليت راي لم تكن مجرد عملية عسكرية... بل إعلان صريح أن قواعد اللعبة في البحر تغيّرت، وأن كلفة التجارة مع العدو ستُدفع كاملة، في أي مكان، وبأي ثمن.